شبّ صبيحة الخميس 9 فيفري 2012 حريق بأحد مخازن الأدوية بالصيدلية المركزية بشوشة رادس بولاية بن عروس وقد أتت ألسنة اللهب على جزء كبير من الأدوية المخزنة. «الشروق» التقت السيد «الأمين مولاهي» الرئيس المدير العام للمؤسسة. يأتي ذلك في سياق الاطلاع عن كثب على أسباب اندلاع هذه النيران والنتائج التي خلفتها هذه الحادثة الأليمة وأفاد محدثنا بأن الحريق أتى على جزء كبير من مخزن الأدوية مما تسبّب في تصدّع بعض الجدران وسقوط أجزاء أخرى منه من جرّاء قوة الحريق. وقد تدخل أعوان الحماية المدنية في الإبان لإخماد النيران وإنقاذ البعض من مخزون الأدوية ومن أهم المواد التي اشتعلت كميات من القطن وخيوط الغرز الخاصة بالعمليات الجراحية ومن ألطاف اللّه أنه لم يتمّ تسجيل أية إصابات في صفوف العملة والموظفين. أما السيدة هالة الحامي عضو المجلس التأسيسي التي حلّت صحبة والي بن عروس لمعاينة الأضرار ومؤازرة كافة العاملين بالصيدلية المركزية التونسية فقد صرّحت أن هناك خسائر جمّة في مستوى الأدوية خاصة المستوردة من الخارج والمختصة في علاج أمراض السرطان وتقدّر هذه الخسائر حسب النتائج الأولية بالمليارات. أما عن أهم الأسباب الكامنة وراء هذه الحادثة فمازالت الأبحاث جارية من قبل الفريق المختص المكلف بذلك، كما أن أحد سواق الشركة أفادنا بأن إدارة الصيدلية كانت عازمة هذه الأيام على جلب كميات كبيرة من الأدوية باهظة الثمن من مخازن سكرة ومن ألطاف اللّه لم يتم ذلك وإلا كانت الخسارة أكثر جسامة.