أصبحت مدرسة ابن الجزار الرحبة بمدينة القيروان محاصرة بالانتصاب الفوضوي والأوساخ من كل جانب وهو ما همش دورها كمؤسسة تربوية وعطل عمل المربين وضايق التلاميذ. فهذه المدرسة العريقة أصبحت محاصرة بأكداس الملابس القديمة البالية التي اهملها التجار وهي من قبيل الفضلات التي يتركها أصحابها أكداسا مكدسة بالليل والنهار.وتنشط الأسواق من حول المدرسة في هتافات وحركية مضايقة وأصوات عالية تختلط فيها العبارات والصراخ. والى جانب الخضر والغلال التي تترك اثرها في المساء، أصبحت المدرسة محاطة ب»مسالخ الدجاج» الحي الذي يذبح على عتبات المدرسة. وهو ما سبب روائح كريهة ونفايات يخشى ان تتسبب في مشاكل صحية. ويشتكي المربون والأولياء والتلاميذ من المضايقة التي يتعرضون اليها بسبب هذه السوق الفوضوية التي احتلت مدخل المدرسة. واكد مدير المدرسة انه قام بمراسلة الجهات المعنية وطلب تدخل البلدية من اجل تطهير محيط المدرسة من الأوساخ والضجيج وتعطيل دخول التلاميذ بسبب كثر ة المنتصبين، لكن لم يتم معالجة المشكل الذي تفاقم بعد الثورة. ويتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية من جهة بإعادة فتح سوق النحاسين وتجهيزه بالشكل المطلوب وأيضا بردع المخالفين وإلزامهم بالانتقال الى فضاء آخر وبرفع الفضلات وتطهير محيط المدرسة. والتصدي لبعض التجاوزات الصحية والبيئية وخصوصا عمليات بيع الدجاج الحي وذبحه على قارعة الطريق بشكل غير صحي. ويتطلب الأمر تدخلا عاجلا من البلدية والسلط الجهوية. علما وانه تم منذ اشهر الإعلان عن خطة لمجابهة الانتصاب الفوضوي وسط المدينة من خلال إعادة تهيئة سوق النحاسين بالجهة. لكن الخطة ذهبت أدراج الرياح وتضاعف الانتصاب الفوضوي.