حزمة من القرارات والإجراءات والدعوات أعلنتها جامعة الدول العربية في اجتماعها أمس بالقاهرة أهمها دعوة مجلس الأمن إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية ودعمها سياسيا وماديا أيضا. دعت جامعة الدول العربية إلى مهمة حفظ سلام عربية دولية في سوريا وقررت إلغاء بعثة المراقبين العرب التي فشلت في وقف العنف هناك. وجاء في القرار النهائي لمجلس الجامعة «أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم في القاهرة أن العنف ضد المدنيين في سوريا هو انتهاك للقانون الدولي ولا بد من معاقبة مرتكبيه». تقديم الدعم للمعارضة ودعا القرار الى فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم الدعم السياسي والمادي لها، كما تضمن القرار وقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع سوريا وتشديد تطبيق العقوبات المفروضة عليها. واستؤنف الاجتماع مغلقا بعد انتهاء كلمة افتتاحية لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، التي دعا فيها إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة بحق النظام السوري بعد أن فشلت أنصاف الحلول» كما طالب ب«تقديم كافة أشكال الدعم» للمعارضة السورية. وشدد نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة إطلاق تحرك عربي ودولي منسق لإعادة طرح الموضوع السوري على مجلس الأمن، ولكن هذه المرة بالتنسيق بوجه خاص مع روسيا والصين، حتى لا ترتطم المطالب العربية بفيتو جديد. وقال العربي في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري إن الهدف من إعادة طرح الموضوع السوري على مجلس الأمن هو «تدعيم بعثة المراقبين العرب لتشكيل قوة مراقبين مشتركة بين الجامعة والأمم المتحدة، ويتم تجهيزها وزيادة عددها لتتولى الإشراف على وقف جميع أعمال العنف في مختلف أنحاء الأراضي السورية، ومراقبة تنفيذ الوقف الشامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين من أعمال العنف والانتهاكات، وكذلك الإشراف على تنسيق مهمات الإغاثة الإنسانية العاجلة للمتضررين من الأحداث الأخيرة». وأشار الامين العام إلى أن «طبيعة المهمة المقترحة تختلف جذريا عن المهمة السابقة، فالمهمة السابقة هدفها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها، أما المهمة الجديدة، فهي متزامنة مع مسار سياسي، وضرورة جود رؤية متفق عليها لحل سياسي». استقالة الدابي في هذه الأثناء , أعلن مصدر في جامعة الدول العربية أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة قرر قبول استقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي من رئاسة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا. وأضاف المصدر «أن هذه الاستقالة تأتي بعد قرار الجامعة العربية إرسال بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحفظ الأمن في سوريا». وسبق أن سحبت دول الخليج العربية مراقبيها المشاركين في بعثة المراقبة التي لم يسهم إيفادها في الحد من أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ قرابة عام. وفي وقت لاحق , تحفظ لبنان على قرار الجامعة العربية إرسال قوات عربية وأممية لحفظ السلام في سوريا فيما رفضت دمشق قرارات الجامعة العربية جملة وتفصيلا.