عقد، ظهر اليوم السبت بمقر الوزارة الاولى بالقصبة، وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو والعميد فرج اللواتي مدير عام الحماية المدنية ورئيس اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ندوة صحفية لتسليط الضوء على موجة البرد القارس وتساقط الثلوج وما خلفته من اضرار خاصة بمناطق الشمال الغربي والوسط الغربي للبلاد التونسية على غرار منطقتي عين دراهموغار الدماء من ولاية جندوبة ومنطقة تالة من ولاية القصرين ... وقد اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سمير ديلو لدى افتتاحه الندوة بأنه وقع تفعيل اللجنة العليا لمجابهة الكوارث بالاضافة الى اللجان الجهوية للتحرك الميداني السريع والإسهام في إغاثة المنكوبين مشيرا الى ما انجز في هذا المجال من تركيز ل 5 مراكز ايواء للمتضررين ومفيدا بأن عددها قابل للارتفاع..الى جانب ايصال الاعانات من المحروقات (20 الف لتر بترول انارة و2505 قوارير غاز) وتموين المخازن بالمواد الغذائية بما يكفي لمدة 5 او 6 ايام معرجا في هذا الاطار على بعض الاشكاليات الصغيرة على غرار التنسيق من الناحية الامنية عند توزيع المواد في اشارة الى "الهجمة " على شاحنات عسكرية كانت محملة بالمعونة مطالبا بعدم تضخيم العملية ... ولدى تناوله للكلمة ابرز العميد فرج اللواتي مدير عام الحماية المدنية، الذي عاد قبل الندوة الصحفية بقليل من ولاية جندوبة ومن المناطق المنكوبة بعد ان حضر احد الاجتماعات للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التي يرأسها والي الجهة، أن موجة البرد هذه لم تسجل منذ ما يقارب 50 سنة، موضحا بأن عديد المناطق قد خرجت عن عزلتها بفضل تضافر مجهودات الجيش والامن والحماية المدنية وحتى الخواص حيث وقع فتح جميع الطرقات بعد ان انقطعت بسبب ارتفاع الثلوج التي وصلت في بعض الجهات الى مترين دون ان يؤكد بأن الوضع عاد الى طبيعته..مشكل اخر يتمثل في ذوبان الثلوج وتهاطل الامطار المرتقب خلال الايام المقبلة حسب ما اعلن عنه مركز الرصد الجوي وشدد في هذه النقطة على ان ادارة السدود تقوم بالمراقبة المستمرة وخاصة على مستوى سد سيدي سالم الذي تبلغ طاقة استيعابه 643 مليون متر مكعب والى حدود كتابة هذه الاسطر بلغت 618 مليون متر مكعب موضحا بأنه يمكن في ظرف 36 ساعة ابلاغ الجهات المختصة عن المياه الزائدة واخذ التدابير اللازمة... وفي ختام حديثه اكد العميد فرج اللواتي على ان اللجنة اصدرت عدة توصيات وقرارات لعل اهمها الابقاء على الاليات والمعدات في مكانها وتدعيمها مع التأكيد على ضرورة عملها المستمر تفاديا لاي تطور ..وكذلك دعم تزويد المخازن بالمواد الغذائية وضمان الإمداد المتواصل بالمحروقات والغاز الى جانب تدعيم الطواقم الطبية الاساسية وتجهيزاتها وفي هذا الصدد تمت اضافة 6 سيارات اسعاف رباعية الدفع مع تجهيز سيارة اسعاف اخرى قادرة على التحرك على الثلج وتوفير طواقم طبية استعجالية والرفع من مخزون الادوية من خلال توجيه شاحنة محملة بالادوية الى عين دراهم .... *5 حالات وفاة خلافا لما تم تداوله فإن العدد الجملي للمتوفين في موجة البرد هذه الى حدود ظهر اليوم السبت قد بلغ 5 حالات منها 4 حالات في عين دراهم وحالة اخرى في غار الدماء. وفي هذه النقطة توجه العميد بطلب من وسائل الاعلام الى التثبت قبل الاعلان عن اية حالة وفاة قبل ان يتدخل الناطق الرسمي باسم الحكومة ويبرز بأن هذه الحالات ليست نتيجة اهمال او تقصير... *4 منازل مقابل 65 خيمة اكد مدير عام الحماية المدنية على أنه تم توفير خيام للعائلات المنكوبة والتي لا تقدر على التحول الى مراكز الايواء مبرزا في هذا الصدد انه ورد على لجنة الإغاثة بالقصرين طلب الحصول على 65 خيمة وبعد تزويد الجهة بالعدد المطلوب اتضح بأن عدد المنازل التي تصدعت او تهدمت 4 منازل فقط ...وفي نفس الاطار فقد اوضح العميد بأن عدد المنازل المنكوبة في عين دراهم بلغ 8 وفي تستور 6 ... *مناطق ترى النور ...واخرى في الطريق بسبب تساقط الثلوج انقطع التيار الكهربائي عن عديد المناطق بالشمال والوسط الغربي وقد شدد السيد فرج اللواتي على ان مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز تدخلت في الإبان حيث تمكنت فرقها من اعادة النور الى عديد المعتمديات والمناطق منذ يوم الجمعة و المجهودات متواصلة إلى حد الآن لتعميمه على بقية المناطق، مشيرا الى انه تم بالتنسيق مع عديد الاطراف تركيز مولدات كهربائية الى حين عودة الكهرباء ...وعلى صعيد اخر وفي ما يخص الطرقات فإن أغلب الطرقات المعزولة قد تم فك عزلتها واستعادت نشاطها بصفة حذرة في حين مازالت اخرى قيد الاشغال. *درس للمستقبل في دردشة مع العميد صرح بانه من الضروري الاستفادة من الدرس والخروج بحلول ومقترحات لتلافي مثل هذه الاشكاليات مستقبلا وخاصة اعتماد منظومة تدخل متكاملة بعين دراهم والاستفادة من التجارب السابقة.