طيلة المخططات التد ريبية التي مر بها نجح الدكتور مكرم الزغيبي في تحقيق نتائج طيبة، وكانت مسيرته مع نادي الدهماني استثنائية تذوق خلالها طعم التتويج مرتين بالصعود الى القسم الرابع فالرابطة الثالثة. هذا المدرب الشاب الذي انسحب منذ أسابيع من تدريب فريق نادي الدهماني لأسباب عائلية إلتقيناه في مصافحة خاصة حول واقع أندية ولاية الكاف وأسباب تدهور نتائجها. الاحتراف وقلة الامكانات المادية يرى الدكتور مكرم الزغيبي بأن الاحتراف يعد من الأسباب الرئيسية التي قسمت ظهر أندية الكاف العريقة ويضيف بأن أندية الجهة تفاجأت بمنظومة الاحتراف باعتبارها لم تهيئ برنامجا لهذا الغول الذي يتطلب موارد مالية ضخمة لمواصلة المسار دون تباطؤ أو تراجع. اهمال العمل القاعدي وهروب أبناء النادي يواصل محدثنا النبش في مكامن الداء الذي ألحق ضررا كبيرا بأندية ولاية الكاف وخاصة أولمبيك الكاف صاحب التاريخ المجيد ونادي الجريصة وفريق الدهماني المعروفين بانجابهم لألمع وأبرز اللاعبين. فيقول «عُرفت أندية ولاية الكاف بتعويلها على أبنائها الذين صنعوا أمجادها من السبعينات الى التسعينات بفضل المخزون الكروي الذي كانوا يتميزون به غير أن هذه الأندية بدخول الاحتراف أهملت العمل القاعدي وهذا منطقي بسبب قلة الامكانات المالية وغياب الموارد المادية الكافية بمجابهة متطلبات التكوين السليم وزادها سوءا خروج أبنائها المتألقين نحو أندية أخرى رغبة في تحسين أوضاعهم الاجتماعية. عدم اعطاء الفرصة لمدربي الجهة من الأسباب الاخرى التي ساهمت في تراجع نتائج أندية ولاية الكاف، عدم التعويل على كفاءات الجهة رغم أن ولاية الكاف تزخر بالطاقات والمدربين من أصحاب الشهائد العليا إلا أنهم ظلوا عجلة خامسة يتم الاستنجاد بخدماتهم في أحلك الظروف.