اثر تأزم الوضع بمدينة عين دراهم والمناطق المجاورة لها جراء تهاطل الثلوج لمدة 6 أيام بدون انقطاع تدخل الجيش الوطني التونسي بعدد من الآلات الكاسحة والماسحة لفتح الطرقات الوطنية الموصلة إلى المدينة. كما تم التدخل على مستوى المسالك الجبلية والريفية لفك العزلة على المواطنين وذلك بمعاضدة أعوان الحماية المدنية ومصالح الغابات والحرس الوطني وقد تواصلت هذه التدخلات بدون هوادة ولا توقف حتى أثناء الساعات الأولى من الليل ,كما تم تسخير عدد من الجنود وضباط الصف والضباط لمساعدة المواطنين وخاصة المتضررين منهم والمرضى ومن توفي لهم شخص وذلك بالنقل والإسعاف. كما تولى تسريح أصحاب السيارات العالقة بالثلوج والاستجابة إلى نداءات الاستغاثة وتامين وصول الإعانات إلى مستحقيها والمساهمة في توزيعها بالقرى الجبلية والأماكن التي يصعب التدخل فيها وقد لقت هذه الإحاطة استحسانا ورضا كبيرين من طرف المواطنين . والى جانب تدخلات الجيش الوطني كافح أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز ليلا نهارا لإعادة التيار الكهربائي إلى المواطنين مترجلين وسط التضاريس الجبلية الصعبة التي تكسوها ثلوج بلغ ارتفاعها ما يزيد عن المتر و70 صنتمترا وقد تمكنوا من إصلاح الكثير من الاعطاب الحاصلة وبذلك عاد التيار الكهربائي والماء إلى المدينة والأحياء والقرى المجاورة لها فأعاد لها الحياة وتوفر الخبز نظرا وان التزويد يتم بواسطة محركات كهربائية من سد بني مطير وهذا قلص الشيء القليل من معاناة المواطنين أضرار زاد نزول بعض الأمطار بعد توقف الثلوج في تفاقم أضرار البنية التحتية و الانزلاقات الأرضية بالطرقات والمسالك فازداد تصدع الجسر الكائن بالطريق الفرعية المؤدية إلى منطقة حمام بورقيبة على مستوى مركز الديوانة بفج كحلة وأصبح متداعيا للسقوط وبذلك سيتم عزل كل سكان الشريط الحدودي التونسي الجزائري من أولاد خميسة والرويعي وأولاد ضيف الله والزويتينة والصروية وحمام بورقيبة بما في ذلك تلاميذ المعهدين وستتفاقم معاناة المواطنين . كما اتسعت مساحة الانزلاقات الأرضية بالطريق الوطنية رقم 17الرابطة بين عين دراهم وطبرقة على مستوى عين جمل وبجانب المفترق المؤدي إلى السد الجديد وانهار البعض من المباني القديمة بشارع الحبيب بورقيبة وسط المدينة وعدد من المنازل بدوار البشاينية وتصدع البعض الأخر من المباني شبه البدائية المسقفة بالزنك ووقوع بعض الأكواخ بالأرياف كما حدث انزلاق ارضي ضخم بدوار الكرايمية من عمادة التبائنية تم على اثره اجلاء بعض العائلات وايوائهم بمدينة عين دراهم . وأفادنا السيد سالم اليوسفي نقيب بالحماية المدنية ومنسق اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث بعين دراهم أن الجيش الوطني تمكن من فتح العديد من الطرقات والمسالك الجبلية كالطريق الوطنية الرباطة بين جندوبة وطبرقة عبر فرنانةوعين دراهم والطريق الوطنية الرابطة بين باجةوعين دراهم عبر عمدون والطريق الفرعية الرابطة بين ببوش وفج كحلة والمسلك الرابط بين فج الريح وصرى رابح ودار فاطمة ووادي الزان والمسلك الرابط بين قرية بني مطير وقرية الإصلاح في حين تم منع المرور فوق الجسر الذي يربط ببوش بحمام بورقيبة ولا يسمح بذلك إلا في الحالات الاستعجالية القصوى وما تزال مناطق عين سلام والعناطرية والفروحة العليا والسفلى معزولة لوجود انزلاقات أرضية بالمسالك وصعوبة التضاريس وسيقع التدخل بهذه المناطق والمناطق المعزولة الأخرى تدريجيا.