حذر مفتش الاسلحة السابق في الاممالمتحدة السويدي الدكتور هانز بليكس ان تنفيذ غارات عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية هو «طريق الى الكارثة وليس الى حل». وأكد بليكس الذي قاد عمليات البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق قبل حرب عام 2003 في تصريح نشرته مجلة «نيو ستيتسمان» البريطانية عدم وجود دليل «واضح» على سعي طهران الى الحصول على قدرات نووية عسكرية. وحذر من عدم وجود اي تهديد وشيك من ايران للقيام بالاجراءات الوقائية التي تعتبر مخالفة لميثاق الاممالمتحدة. وجاءت تصريحات بليكس متوافقة مع تصريحات زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق السير منزيس كامبل الذي أكد للمجلة نفسها ان العمل العسكري ضد إيران يؤدي الى «اشعال النار في منطقة الشرق الاوسط». وذكر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بليكس انه لم يتم التأكد من صحة اتهامات دول الغرب بسعي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الحصول على قدرات عسكرية مؤكدا اصرار طهران على استخدام برنامجها النووي للطاقة المدنية فقط. وقال بليكس إنه يجب على «الوكالة ان لا تتوصل الى استنتاجات وفقا لمعلومات من مصدر لا يريد اظهار اي دليل» مضيفا انه يتعين على الوكالة عدم المخاطرة بمصداقياتها. واوضح ان «تفجير المنشآت النووية الايرانية قد يؤدي الى كارثة اكثر منه الى حل» مدينا في الوقت نفسه اغتيال العديد من العلماء الايرانيين في الشهور القليلة الماضية. ودعا بليكس الى انشاء «منطقة خالية من السلاح» في الشرق الاوسط تضم اسرائيل وايران مشددا على ضرورة تخلي جميع الدول في المنطقة عن تطوير اسلحة الدمار الشامل وعدم امتلاك او تطوير قدراتها في تخصيب اليورانيوم او انتاج البلوتونيوم.