افاد تقرير نشره الاثنين مركز الابحاث البريطاني "اوكسفورد ريسرتش غروب" وقدم له هانز بليكس ان توجيه ضربات عسكرية لايران قد يأتي بنتائج عكسية ويدفعها الى الاسراع في تطوير اسلحة نووية. وكتب هانز بليكس المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقدمة التقرير ان "هجمات مسلحة على ايران قد تؤدي على الارجح الى عكس النتيجة التي تسعى الى تفاديها اي الى تطوير (ايران) اسلحة نووية خلال بضعة اعوام". وقال فرانك بارنابي الاختصاصي في السلاح النووي البريطاني وواضع التقرير انه "اذا كانت ايران تتجه الى (امتلاك) اسلحة نووية فانها تقوم بذلك في شكل بطيء نسبيا اذ ان غالبية التقديرات تشير الى خمسة اعوام" قبل ان تتمكن طهران من امتلاك هذه القدرات. وتدارك "لكن مهاجمة ايران قد تجعلها تسرع برنامجها لتطوير كمية ضئيلة من القنابل النووية في اسرع وقت". وخلص بارنابي الى ان "هجمات عسكرية قد تفضي الى تعجيل التقدم الايراني لامتلاك القنبلة النووية". وكان بليكس عين عام 2002 على رأس مفتشي الاممالمتحدة للتحقق من وجود اسلحة دمار شامل في العراق وخاض مواجهة مع الادارة الاميركية. واتهم عام 2004 الحكومتين الاميركية والبريطانية بالمبالغة في اظهار تهديد هذه الاسلحة في العراق لتسهيل شن حرب على نظام صدام حسين. وقال بليكس "في حال العراق نفذ العمل العسكري بهدف القضاء على اسلحة دمار شامل غير موجودة (...) وفي حال ايران فان عملا عسكريا سيستهدف نيات قد تكون موجودة او غير موجودة الامر الذي سيؤدي حتما الى مأساة وفوضى اقليمية".