توفي في سوريأ أمس الصحفي الأمريكي اللبناني الأصل أنتوني شديد مراسل «نيويورك تايمز» جراء أزمة ربو فاجأته حين كان يهم بمغادرة سوريا إلى تركيا. وقال المصور تايلر هيغز الذي رافق شديد في رحلته إلى سوريا إن الأخير يعاني من حساسية من الخيول التي اضطر شديد ورفيقه امتطاءها لاجتياز الحدود التركية نحو إدلب في سوريا لأن ركوب السيارات خطير جدا في هذه المنطقة. وأوضح أن الأزمة داهمته في طريقه نحو سوريا غير أنه شفي منها بعد فترة من الراحة، ولكن في طريق العودة داهمته أزمة شديدة وتوفي على الطريق، وتم نقل جثمانه إلى تركيا تمهيدا لنقله إلى أمريكا لمواراته الثرى. يذكر أن شديد (43 عاما) وصل إلى سوريا قبل نحو أسبوع، في محاولة لجمع معلومات عن «الجيش السوري الحر» وعناصر المعارضة المسلحة ضد النظام السوري. ويعد شديد واحدا من أشهر مراسلي الشرق الأوسط، الذين غطوا أحداث المنطقة بداية بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ونال على إثرها جائزة بوليتزر للتغطيات الدولية عام 2004. كما حصل على الجائزة نفسها عام 2010 لتغطيته الأحداث العراقية أيضا، كما غطى شديد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وأحداث «الربيع العربي» الذي عصف بالشرق الأوسط منذ أكثر من عام.