انطلقت مجددا استعدادات الجمعيات الخيرية ومكونات المجتمع المدني بجرجيس لتنظيم حملات تحسيسية قصد تنظيم قافلة ثالثة لمتضرري موجة البرد في مدن الشمال الغربي والتخفيف من وطأة البرد والخصاصة. القافلة الثالثة دعي للمساهمة فيها رجال الأعمال وذوي البر والإحسان وخصصت لها كنقاط لجمع التبرعات دار الشباب جرجيسالمدينة وخيمة بساحة الحرية والتي تعتزم الأطراف المنظمة لها توجيهها هذه المرة إلى عين دراهم بعد أن تم تسجيل صعوبة الوصول إليها من قبل القوافل الأولى وكانت القوى الديمقراطية والتقدمية وعدة جمعيات خيرية من بينها جمعية الإحسان والرحمة للإدماج الاجتماعي سيرت قافلتين تضامنيتين لمدن الشمال الغربي المتضررة من موجة البرد وكانتا محملتين بالمساعدات المختلفة على متن 9 شاحنات هبت من مختلف معتمديات الولاية وفاقت حمولتها 6 أطنان من المساعدات فضلا عن قافلتين من مدينة بن قردان نظمتها الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي،أما قافلة القوى التقدمية والديمقراطية التي ساهم فيها الاهالي وأعوان الأمن بجرجيس فقد ضمت خمس شاحنات كبرى وأربع سيارات خفيفة و16 شابا وكانت محملة بالأغطية الصوفية والملابس والمواد الغذائية كالزيت المعلب والطماطم والمبالغ المالية وكميات هامة من الخبز الساخن وتمكنت من توزيع 400 إعانة بمنطقة نفزة والقلاعة وزراقة من ولاية باجة وأفاد حسان بن إبراهيم منسق بالقافلة أن منطقة زراقة تعتبر المنطقة الأكثر تضررا من موجة البرد وبان القافلة المتجهة من جرجيس هي أولى القوافل التي تحل بربوع زراقة فالحكومة أهملت تلك المناطق والإعلام همشها حسب تصريح متساكنيها أما الفريق الذي سير القافلة فلم يتمكن من الدخول إلى عين دراهم وقطع حوالي 10 كلم في اتجاهها إلا أن سيولا من المياه المنحدرة من الجبال وعاصفة ثلجية إعترضته وأدت قوتها وسرعتها لاقتلاع الأشجار بجذوعها والإلقاء بها وسط الطريق المؤدي إليها كما أن كثرة الانزلاق والمنعرجات الخطيرة ومحدودية الرؤية منعتهم من مواصلة القيام بواجبهم، هذا وتكفلت الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بجرجيس بتقديم الأغطية والملابس وأواني الطبخ ومساعدات مادية لحوالي 180 عائلة بجرجيس فضلا عن 17 طالبا من منحة شهرية وتنكب جهودها في الفترة الحالية على درس ملفات عائلات جديدة تحتاج للدعم والمساندة.