عاشت منطقة كسرى منذ أمد بعيد التهميش والإقصاء رغم إحداثها كمعتمدية سنة 1979. وبالرغم من تعاقب السنين على إحداثها كمعتمدية ذات إدارة مستقلة بذاتها الا أنها مازالت في تبعية دائمة لمعتمدية مكثر. تشهد المنطقة نقصا واضحا في العديد من المرافق الحيوية التي حكمت على متساكني هذه المنطقة قطع العشرات من الكيلومترات لقضاء مصلحة إدارية وما يتطلبه ذلك من مصاريف ثانوية وإهدار للوقت. منطقة حيوية ذات أولوية مدينة كسرى تحتوي على العديد من الموظفين بالادارات الحكومية بالمنطقة على غرار رجال التربية والعشرات من المرسمين ببعض الادارات الأخرى المتاخمة للجهة مثل المستشفى المحلي لكن لم يقرر أحد البنوك الخاصة أو الحكومية لبعث مؤسسة بنكية تقيهم شر التنقل عند أواخر كل شهر لسحب مرتباتهم من مدينة مكثر هذا بالاضافة للوفود الزائرة لاكتشاف جمال المنطقة وسحرها من مختلف المدن وحاجتهم في بعض الأحيان للسحب الآلي، لكن للأسف فمنطقة سياحية مثل كسرى تفتقر لمؤسسة بنكية مما أحرج الزائر وأقلق أبناء المنطقة. أما المؤسسات الأخرى والتي لا تقل أهمية عن الأولى فتتمثل في بعث قباضة مالية خاصة وأن العديد من المتساكنين أضناهم التنقل إلى معتمديات المجاورة من أجل شراء طابع جبائي بدينار واحد أما فرعا «الستاغ» و«الصوناد» فهما مطلبان ملحان شأن بقية الإدارات الأخرى لأنه عند قطع التيار الكهربائي عن أحد المنازل يضطر المتضرر مكرها إلى قطع العشرات من الكيلومترات لبلوغ مدينة سليانة لتسوية وضعيته وإعادة تشغيله نفس الشأن بالنسبة «للصوناد». منطقة غابية...في حاجة لإدارة فرعية...ومركز للحماية المدنية تعرف جهة كسرى عامة بسلستها الجبلية الممتدة على كامل المنطقة تقريبا وتمسح الغابات بها أكثر من نصف مساحتها الجملية وتقدر تقريبا ب 24 ألف هكتار ونظرا إلى كبر المساحة الغابية بالجهة فإنها غالبا ما تتعرض للحرائق. مما يجعل البعض ممن تحدثوا إلينا يناشدون أهل القرار من السلط المعنية بتمكين مدينة كسرى من مركز للحماية المدنية مثل العديد من المعتمديات الأخرى بالولاية وذلك لحماية هذه الثروة الطبيعية الهائلة من أي مكروه قد يحدث إضافة إلى تدخلهم السريع ومن خلال هذا المطلب الذين يرون أنه ذا أهمية كبرى فان بعث دائرة فرعية للغابات بالمنطقة هو أيضا مطلب ملح للحفاظ عليها من السرقات والتجاوزات القانونية. فأهالي كسرى يرون أن الثورة المجيدة أتت لترسخ قيم العدل والمساواة والقطع مع واقع الاستكانة والاقصاء خاصة بعد ما ظلّوا العديد العقود مشدودين إلى الوراء لذلك يرون ان ارساء مقومات الحياة الكريمة للمواطن في هذه الربوع أصبحت ضرورية أكثر من ذي قبل من أجل الوقوف ضد نزوح العديد من شبانها وأهاليها المناطق الساحلية والمدن الكبرى.