يتطلع أهالي معتمدية العروسة إلى تمكين مدينتهم من بعض الإدارات الحيوية وفك عزلة البعض الآخر لتقريب الخدمات للمواطن خاصة بعد تنامي تعداد سكانها الذي ناهز 15 ألفا. بعد أن كانت منطقة العروسة تابعة إداريا لمعتمدية بوعرادة حظيت في السنوات الأخيرة باستقلالها الذاتي من حيث الإدارة إذ أصبحت المنطقة معتمدية نظرا للكثافة السكانية بالجهة التي ناهزت ال15 ألف ساكن ما بين حضّر و أرياف. مازال إلى حد اليوم سكان المدينة و قراها يتعاملون في علاجهم مع مستوصف متمركز وسط المدينة مما جعلهم يحطون الرحال كلما طرأ طارئ لمدينة بوعرادة للتداوي لأن هذا المركز الصحي و حسب ممن تحدثوا الينا يفتقر إلى عديد التجهيزات الضرورية و العلاجية لذلك ترى أهالي المنطقة يتسارعون للتنقل لمدينة بوعرادة للتداوي بالمستشفى المحلي هناك و ما ستخلفه هذه المرحلة من اهدار للوقت زد إلى ذلك تكلفة التنقل خاصة إذا تعلق الأمر بتسويغ سيارة لنقل إمرأة حامل أو حالة مرضية خطرة ، كل هذه المعاناة لازمت الأهالي لعديد السنوات و هم يأملون في فرج يحلّ عليهم من حين إلى آخر يتمثل في تطوير مركز الرعاية الصحية ليصبح مستشفى محلي على غرار باقي معتمديات الولاية. ومن هذا المنطلق تعتبر معتمدية العروسة من المعتمديات القلائل إن لم نقل الوحيدة التي يوجد بها مستوصف حيث يزورها طبيب مرة في كل اسبوع رفقة قابلة.مشكل آخر تم طرحه و يتمثل في وحدة طب الاسنان و قسم الاشعة اللذين استوفيا الاشغال بهما منذ الموسم الفارط تقريبا لكنهما ما زالا لم يتم تجهيزهما بالتجهيزات الضرورية لكلا القسمين حيث ظلا مغلقين الى حين اشعار آخر يتم على إثره تحريك الملف من قبل سلطة الإشراف. تركيز بعض الادارات الحيوية يتتطلع اهالي منطقة العروسة الى العيش الكريم تحت سقف مدينة تتوفر بها ابسط الضروريات الحياتية المعقولة من مصانع تحويلية تتماشى وطبيعة الجهة الفلاحية خاصة وأن بها خط للسكك الحديدية يشجع حركة الاستثمار وينشط الدورة الاقتصادية بالجهة ومؤسسات خدماتية إدارية تقيهم من مشاق التنقل وتؤمن لهم المزيد من فرص العمل لأبناء الجهة من العاطلين عن العمل وأصحاب الشهائد العليا و تقرب الخدمات لأبناء الجهة. مقر القباضة المالية ومؤسسة بنكية وفرع «للستاغ» وآخر «للصوناد» كلها مطالب يرى فيها أهالي المنطقة مطالب معقولة تحد من معاناتهم و تقلل من مصاريفهم و تقرب خدماتهم وتوفر وهذا هو الأهم أكثر من فرصة شغل إضافية لأبناء الجهة ككل. هذه المطالب عبر عنها البعض ممن تحدثوا الينا بانها مطالب جدّ معقولة ومشروعة ولم يبق سوى طرحها على طاولة النقاش وايلائها ما تستحقه من درس و متابعة لانها ستساهم في تحريك عجلة المنطقة اقتصاديا بعد أن ظلت لعدة سنوات بدون دوران بسبب سياسة الجهويات للنظام البائد.