تشهد معتمدية بوحجلة (القيروان) خصاصة واضحة ونقصا في التنمية. ورغم أنها من المناطق الخصبة وذات الإنتاج النباتي والحيواني الكبير. أبناؤها وخاصة العائلات المعوزة يعانون الفقر والتهميش. وهو ما جعل اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي تخصص لهذا الاشكال برنامج عمل متكامل «الشروق» التقت فوزي الرمضاني كاتب عام اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي الذي أفادنا بان اللجنة تضم 11 عضوا من مختلف عمادات بوحجلة وذلك لتمثيل أكثر للجهات ومحاولة معرفة كل العائلات المعوزة التي تستحق المساعدات. وتعمل اللجنة على جمع التبرعات من المواطنين ويتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين خاصة في مختلف المناسبات بعد دراسة واستكشاف الحالات الخصوصية. ففي عيد الأضحى تم تقديم مساعدات ل132 حالة تتمثل في مبالغ مالية قدرها 40 دينارا لكل عائلة وهذا المبلغ جمعته اللجنة من التبرعات. كما تم أيضا توزيع مواد غذائية ل 70 عائلة من قبل اللجنة الجهوية للتضامن بالقيروان. كما تم توزيع خلال هذه الفترة ل 40 عائلة فقط ملابس صوفية لمقاومة البرد. إمكانيات محدودة كما أشار السيد الرمضاني الى ان عدد العائلات المعوزة في بوحجلة كبير جدا مقارنة بميزانية اللجنة المحلية للتضامن ببوحجلة التي قال انها خالية من الرصيد تماما. وتلبي اللجنة المحلية تقريبا بنسبة 10 بالمائة فقط لمساعدة هذه العائلات المحتاجة. كما اقترح الرمضاني ان يتم تحسيس أكثر لأهل الخير والإحسان للتبرع للعائلات الفقيرة خاصة هذه الفترة بالذات نظرا لموجة البرد وسوء التغذية وأشار الى ان عملية التحسيس تتم عبر وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بضرورة إرساء قيم التعاون والتضامن. كما تمنى الرمضاني بان يصل صوته لكافة الجمعيات الخيرية للتواصل معهم. وختم بالقول أن كثرة عدد السكان يعتبر ثروة لكن انعدام التنمية ببوحجلة جعل كل الفئات خاصة منهم الفقيرة تعاني من حرمان و تهميش.