نظم أمس مجموعة من إطارات وموظفي وعمال وزارة الشباب والرياضة وقفة احتجاجية أمام مدخل الوزارة رافعين عدة شعارات مطالبة بمحاسبة رموز الفساد في العهد السابق والذين مازالوا متمسكين بمناصبهم الى غاية هذه اللحظة على حد تعبيرهم. المحتجون طالبوا بفتح الملفات، وفي هذا الصدد يقول عبد القادر الجمال اطار بالوزارة «نحن الموظفون العاديون لا ننعم لا بمشرب ولا ببطاقات حضور المقابلات ولا بوسائل نقل محترمة، أما هؤلاء المسؤولون الفاسدون فهم يستعملون سيارات الوزارة الباهظة الثمن، اضافة الى عديد الامتيازات الأخرى كالمنح الخصوصية والمصاريف التي أثقلت كاهل الوزارة وقد حان وقت وضع النقاط على الحروف، ونريد ان يحاسبوا اليوم قبل الغد».
ظروف عمل مهينة
«نحن نعمل كالعبيد من ذلك أنه لا تتوفر لنا مكاتب محترمة، بعيدا عن الاوساخ.. نحن نتعايش يوميا مع الروائح الكريهة في القسم السفلي للوزارة». هكذا استهلت رجاء الذكي كلامها ثم واصلت قائلة «جل موظفينا أحسوا بضيق في التنفس بسبب الوضع المأساوي الذي نعيشه ولا أحد اكترث لحالنا».
أول وقفة احتجاجية
وعن مآل هذه الوقفة الاحتجاجية يقول أحد العاملين بالوزارة «هذا أول موقف نتخذه نحن عمال وموظفو وإطارات وزارة الشباب والرياضة فقد سئمنا الوعود الكاذبة ونريد حلولا جذرية تضمن لنا حقنا في هذا الكيان الذي دافعنا عنه وحرسناه جيدا أيام الثورة، وها نحن نكافأ جيدا اليوم. لن نتراجع وسنتمسك بحقوقنا مهما كان الثمن».
كلمة حق أريد بها باطل
هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بمحاسبة رموز الفساد سعت الفئة المتخوفة من فتح ملفاتها السوداء الى التغطية عليها من خلال استغلال مطالب مشروعة للعمال والموظفين بجعلها محور الوقفة الاحتجاجية ربما لخلق حالة من التوتر داخل الوزارة تلهي مسؤولها الاول طارق ذياب عن المضي قدما في فتح ملفات الفساد ومعاقبة من أخد شيئا بغير وجه حق، ولقد سألت «الشروق» الوزير فأجاب: «أنا واع بما يحدث في الوزارة ولن تثنيني مثل هذه المحاولات على فتح ملفات الفساد ومعاقبة المذنبين وتنظيف الوزارة منهم ولن نصمت عمن أخطأ ولن نغض عنه الطرف مهما استعمل من حيل ووسائل للتعمية عن تجاوزاتهم» وفيما يخص المطالب المشروعة للموظفين والعمال أكد الوزير بأنه لن يماطل في انجازها وفي اصلاح الأوضاع لما فيه خير الوزارة وخير العمل فيها.\