مواقع اعلامية للثوّار الليبيين قالت إن الولاياتالمتحدة أعدّت خطة جديدة لتقسيم ليبيا وإن الزيارة الاخيرة التي أدّاها سيناتور أمريكي لطرابلسوجنوب ليبيا كشفت بعض ملامح الخطة الأمريكية. نقلت مواقع ليبية عن مصادر قريبة من الثوار قولها إنّ السيناتور الأمريكي جون ماكين وعد أوساطا ليبية من بينها أنصار العقيد الراحل معمّر القذافي بدولة مستقلة جنوب البلاد. وقد زار ماكين برفقة سفير أمريكا في ليبيا ووفد من الكونغرس الأمريكي مخيمات النازحين من أنصار القذافي وكتائبه العسكرية في العاصمة طرابلس وخاصة سكان تاورغاء. وقالت المواقع إنّ الجانب المعلن للزيارة هو تقديم المساعدة ولكن في جانبها السرّي قام السيناتور ماكين بنقل رسالة لأنصار القذافي. وحسب ذات المصادر، فإنّ الرسالة المقدمة باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما وتتضمن اعتذارا منه ووعدا بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي والحماية لهم. وأفادت المصادر بأن السيناتور جون ماكين سيقوم برفقة سفير أمريكا في ليبيا ووفد من الكونغرس الامريكي بزيارة سرية الى مدينة الكفرة للقاء أنصار القذافي. ونقلت المواقع عن محلّلين لم تذكر أسماءهم قولهم إن هناك مخططا لتقسيم ليبيا وإقامة دولة مستقلّة في الجنوب الليبي باسم دولة جنوب ليبيا الديمقراطية تضم كل القبائل الليبية المنحدرة من أصول افريقيا والنازحين الليبيين من أنصار القذافي وتكون عاصمتها مدينة سبها. وبالمقابل كان مراقبون لاحظوا أن جماعات من الثوّار تواصل اتهام جماعات ليبية أخرى قد يكون بعضها دعم القذافي بالفعل، بالتخابر مع أطراف أجنبية والسعي لتقسيم ليبيا وذلك لتبرير تجاوزات وانتهاكات مثل تلك التي تحدثت عنها الأممالمتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وكانت قبائل ليبية قد قالت ان اشتباكات جديدة اندلعت في الكفرة في أقصى جنوب شرق ليبيا حتى مساء أمس وذلك رغم تدخل الجيش الليبي الجديد. لكن المصادر الليبية لاحظت لاحقا أن الاشتباكات الجديدة جرت في منطقة لا يتواجد فيها الجيش الليبي الذي يستعد انطلاقا من قاعدة تمركزه في الكفرة لفرض سلطة الحكومة على المنطقة بأكملها ووضع حدّ نهائي للمواجهات بين القبائل التي جرت على خلفية اتهام احدى القبائل بارتكاب تجاوزات بحق قبيلة متهمة بدورها بدعم العقيد الراحل معمر القذافي.