واكبت «الشروق» فترات رئاسة عبد الجليل بوراوي، حمادي المستيري، عثمان جنيح، معز ادريس وحامد كمون ورغم بعض العتاب والغضب أحيانا مما ننشره فإن هذه العلاقة ظلت مبنية على الاحترام والتقدير والتفاعل البناء ولن نذيع سرا أيضا اذا قلنا أن التجاوب من أحباء النجم مع ما يكتب حول فريقهم في «الشروق» يكاد يكون يوميا وهذا دليل بالطبع على المكانة التي تحظى بها صحف «دار الأنوار» في قلوبهم. آخر الحوارات
لم تختلف هذه العلاقة في الواقع مع الرئيس الحالي ف«الشروق» كانت في صدارة الصحف التي فتحت له المجال ليعبر عما يخالجه من أفكار ومشاريع بل ودافعت خارج سياق الخبر الذي يظل مقدسا عن حقه في رئاسة النجم الساحلي ونقلت بكل أمانة وحياد ما رافق الحملة الانتخابية لرئاسة النادي من تجاوزات وللتذكير فإن آخر تصريح للسيد حافظ حميد في «الشروق» يعود الى أسبوعين تقريبا وقد قدم فيه وجهة نظر الهيئة من التطورات الجارية في فريقه كما أن آخر حوار نشر له بامضاء زميلنا ياسين بن سعد المشرف رفقة الزميل فرج الفجاري على قسم الرياضة يعود الى الجمعة 6 جانفي 2012 تحت عنوان (حافظ حميد ل«الشروق»... 700 ألف دينار من صفقة دانيلو وننتظر ايهاب المساكني وتريزور مبوتو» كما تضمن العدد نفسه تصريحا مقتضبا حول علاقة أيمن عبد النور بفريق تولوز. ما جرنا الى هذه المقدمة المطولة نسبيا هو ما نشر صبيحة أمس الأحد في الموقع الرسمي للفريق تحت عنوان (حق الرد) على المقالين اللذين تم نشرهما في «الشروق» و«الأنوار» والمتعلقان بوضعية الهيئة المديرة للنجم ويهمنا ان نلفت نظر أحباء النجم الى الملاحظات التالية:
اتهامات لكافة وسائل الاعلام
) لم يحدث مطلقا في تاريخ الصحافة الوطنية ان تم نشر مقال يتضمن (حق الرد) في موقع رسمي لأحد الفرق باعتبار ان هذا الرد يوجه الى الصحيفة أو الوسيلة الاعلامية دون سواهما وهو مضبوط بقانون الصحافة وقد حدد المرسوم 115 الصادر مؤخرا آلياته وطرق القيام به وبالتالي فهذه مخالفة صريحة لمقتضيات مجلة الصحافة وهذا يدل على أن هنا مشكل في فهم القانون بالنجم الساحلي. ) حدد رئيس النجم في عدة تصريحات اعلامية 4 صحف دون ان يسميها متهما اياها بشن حملة اعلامية على الفريق واتهم المراسلين في الجهة باثارة البلبلة ثم انتقل ليتهم صحف «دار الأنوار» دون غيرها وتحديدا («الشروق» الأنوار» المصور) ونود اعلامه بأن الأسبوع المصور لم تعد تتبع صحف دار الأنوار منذ أشهر عديدة وبالتالي فالذين صاغوا حق الرد غالطوا الرجل من حيث لا يشعرون كما أننا نستغرب سقوط اسم صحيفتين اثنتين مما يعتبره حملة شرسة ضد فريقه بما أن «دار الأنوار» لا تملك الا صحيفتين ناطقتين بالعربية. والحقيقة أن رئيس النجم اعتاد على التصريحات المتناقضة تم اتهام الصحافة. ) من حيث الجوهر والمضمون نحن نتحدى الهيئة المديرة للنجم أن تمدنا بخبر واحد نشرته «الشروق» وجانب الحقيقة في ما يتعلق بالأوضاع في النجم الساحلي مع التذكير بأن الخبر مقدس والتعليق حر. ) في ما يتعلق بالمقالين المنشورين حول امكانية سقوط هيئة النجم موضوع الرد (الذي لم يصلنا) نؤكد أننا لسنا مطالبين بمد السيد حافظ حميد بالمصادر التي اعتمدنا عليها فهذه مسألة محمية بسلطة القانون الذي يحرم ممارسة أي ضغوط من أي نوع على الصحفي للكشف عن مصادره ما لم تكن مرتبطة بجرائم خطيرة ونحن واثقون أيضا من الرواية التي أوردناها حول السيناريوهات التي يمكن أن تشهدها الأوضاع في النادي وليست لنا مشكلة مع السيد حافظ حميد أو غيره والدليل كما ذكرنا سابقا اننا في تواصل مستمر معه ومع أعضاده في كل مراكز المسؤولية وبالتالي فما ذكر عن الحملة «الشرسة» لا يعدو كونه أضعاث أحلام وأوهام أقنع بها البعض السيد حافظ حميد ونحن نعذره فضغوطات المسؤولية كبيرة والموقف الحكيم والرصين يمكن ان يضيع في متاهة بعض المتزلفين والمتمعشين. ) نحن مع السيد حافظ حميد في أن ثورة الكرامة كرست ممارسة الديمقراطية والاختيار الحر سواء في الرياضة أو في مؤسسات وهياكل البلاد وأظنه معنا أيضا في أن ثورة الكرامة كرست حرية الاعلام والصحافة وحمتها وللأسف الشديد فإن روح هذا الرد الذي (نؤكد مجددا انه لم يصلنا) تثبت ان من كتبه متشبع حتى النخاع بالنصوص النوفمبرية الهزيلة التي اعتادت استعمال عبارات من نوع (الهجمة الشرسة) و(التحامل) و(أحاديث المقاهي والزوايا المظلمة) و(تضليل الرأي العام) و(تسريب الاشاعات) و(العمل وراء المسار) و(بث الفرقة وزعزعة أركان النادي). لقد تصورنا ان هذا الخطاب ولى وانقضى الى الأبد لكن ما قرأناه يؤكد عكس ذلك وهو ما يحيل على ضعف واضح في الاعلام والاتصال بل اننا نتساءل كيف فات المشرفين على الموقع الرسمي أن نشر حق الرد لا يكون على الموقع الرسمي للفريق وانما في الصحف أو وسائل الاعلام المعنية.
التكذيب الذي لم يأت
) نحن نثمن تأكيد هيئة النجم على احترامها وتقديرها لكل رجالات النادي ونتمنى ان يكون ما ذكر حولهم في حوار «الرئيس» حافظ حميد في احدى الأسبوعيات واتهامهم بأنهم من رموز الفساد غير حقيقي. لقد انتظر أحباء النجم وكبار الفريق أن يصدر تكذيب من الهيئة على الموقع الرسمي لكن ذلك لم يحدث الى حد الآن والسؤال لماذا... وأيضا لماذا تخلف رئيس النجم عن جنازة وموكب فرق الهرم الرياضي الراحل عز الدين دويك بينما حضر كل الرؤساء السابقين وكان حمدي المدب وحمودة بن عمار وعديد الشخصيات الرياضية الأخرى في طليعة المعزين. ) أخيرا تذكر «الشروق» بأنها لم تكن طرفا في خروج زبير بية واستقالة شكري العميري وهروب صابر بن فرج والخلاف مع خالد بن ساسي ولا هي مسؤولة عن انتدابات الفريق أو هي طرف في التراشق الذي حدث بين السيد حافظ حميد والرئيس السابق حامد كمون وتؤكد أن رصيدها الحقيقي هو محبة قرائها وثقتهم التي لا تتزعزع والتي تبرز في حضورهم المستمر على صفحاتها وابدائهم الرأي كلما جد جديد. كما تنبه الى أن البينة على من أدعى وأن القانون يحمي المهنة والمهنيين وهو واضح وصريح.
