نظمت الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية بالمطوية يوما تحسيسيا بمرض «الأبطن» تولى فيه الدكتور رياض الرياحي تقديم توضيحات مبسطة عن طبيعة هذا المرض وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية منه ,وكذلك أهمية التزام الحمية بالنسبة للمصابين به.
وبفتح باب النقاش والتساؤل أخذ أحد الأولياء الكلمة مستعرضا تجربته مع أحد أبنائه المصاب بالمرض,ولقد استحسن الحاضرون جرأته في عرض تجربته القاسية ولعل أهم ما أكد عليه أغلب الحاضرين هوالإرتفاع المشط للمواد الغذائية المخصصة لهؤلاء المرضى فعلى سبيل المثال فإن 1كغ من المقرونة يباع بسعر 13400 في المحلات وعلبة «البسكويت» بسعر 7000 وقس على ذلك بقية المواد التي يجب أن تكون خالية من مادة« لقليتون» وهي المادة التي تحول دون امتصاص المعي الدقيق للغذاء وتحويله الى أملاح معدنية. كما أن صندوق التأمين على المرض لا يعترف بهذا المرض كمرض مزمن وبالتالي فهويرفض كل مطالب استرجاع المصاريف الباهظة التي لا يقدر أغلب المصابين على تحملها .ولعل ما يثلج الصدر هوإجماع الحاضرين على تأسيس جمعية تسمى «جمعية مرض الأبطن» مهمتها توفير المساعدات المادية والمعنوية للمصابين وذويهم والضغط على الدوائر الرسمية حتى تراجع قرارها في عدم الاعتراف بهذا المرض. ولعله من نافلة القول الإشارة إلى أن هذا المرض قد يتحول إلى مرض خبيث «ورم في الأمعاء» وعندها ستجد الدولة نفسها مجبرة على الاعتراف بهذا المرض وعلى تحمل نفقات علاجه الباهظة جدا «علاج كيميائي» لذلك فمن الحكمة تكفلها بنفقات المرضى اختياريا قبل أن تجبر على تحميل ميزانية الدولة أضعاف تلك النفقات وقد يكون ذلك بعد فوات الأوان.