تحتفل تونس يوم الأربعاء القادم باليوم العالمي لمرض الأبطن الموافق ل18 ماي من كل سنة. وداء الابطن هو حالة مرضية وراثية يتضرر فيها غشاء الأمعاء نتيجة نوع من الحساسية الدائمة التي تسببها مادة القلويتين وهي مادة زلالية موجودة في عدة أغذية متكونة من الحبوب كالقمح والشعير والخرطال. ومن أهم علامات هذا المرض المزمن الذي يصيب الكهول والأطفال خاصة، الإسهال المزمن ونقص النمو، حيث تتسبب الحساسية الدائمة للقلويتين في نقص امتصاص لجميع الأغذية اللازمة لصحة الجسم من زلاليات وسكريات ومواد دهنية وفيتامينات وأملاح. ويتمثل العلاج الوحيد الناجع لهذا المرض في الوقت الحاضر في إتباع حمية دون مادة القلويتين وتطبيقها مدى الحياة. ويتعرض مرضى داء الأبطن لعديد المشاكل من أبرزها تطبيق هذه الحمية بطريقة سليمة لأنها تتطلب بعض المعرفة والتجربة إلى جانب الثمن الباهظ للأغذية الخالية من القلويتين والمتوفرة في الأسواق. وتهدف الجمعية التونسية لمرضى داء الأبطن بهذه المناسبة إلى التحسيس بأهمية هذا المرض الذي يتزايد انتشاره بصفة ملحوظة في تونس وفي العالم فضلا عن مزيد التعريف به وتحسين فهم أعراضه والحمية الخاصة به والتشجيع على التشخيص المبكر له. وتعمل هذه الجمعية المحدثة خلال السنوات الأخيرة لمساندة مرضى داء الأبطن بتونس، على تقريب المهتمين بهذا المرض والمصابين به لتبادل المعلومات والتجارب بينهم حول خصوصيات المرض وعلاجه بالحمية إلى جانب تقديم المساعدة لمرضى العائلات المعوزة لتحمل مصاريف الحمية.كما تقوم بتشجيع المصنعين التونسيين على تصنيع الأغذية الخالية من القلويتين للضغط على أسعارها والدفاع عن مصالح منخرطيها لاسيما لدى السلط المعنية وصناديق الضمان الاجتماعي. ويتضمن برنامج الجمعية التونسية لداء الأبطن بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم العالمي بالخصوص أياما تحسيسية من خلال نصب خيمتين إعلاميتين بفضاء تجاري ضخم بالعاصمة (19 ماي 2011) وفي ساحة باب الديوان بصفاقس أيام 21 و22 ماي الجاري كما ستعقد الجمعية التونسية لمرضى الداء الابطن مؤتمرا صحفيا صباح الأربعاء 18 ماي 2011 باحد النزل بالعاصمة.