التأمت صبيحة يوم السبت الفارط بقاعة الاجتماعات بمركز الرعاية الصحية الأساسية ببنزرت حصة تحسيسية لفائدة مرضى «الإبطن» غير المعروف و«عائلاته» تم التوقف بالمناسبة من قبل المختصين في مجال طب الأطفال والتغذية عند كبرى عوارض هذا المرض بالإضافة إلى تقديم الحمية المنصوح بها لفائدة المصابين به... ويعد «مرض الإبطن» أو ما يعرف علميا ب : «La maladie coeliaque» حالة مرضية وراثية وهي تشكل بمثابة حساسية لمادة القلويتين (الدابوق) وهي مادة زلالية موجودة في عدة أغذية مثل : القمح الشعير الجودار القطانيا الروز الفرينة... وهي تلك التي تسبب نقصا في امتصاص الأغذية اللازمة لصحة الجسم من زلاليات وسكريات ومواد دهنية... وتجدر الإشارة إلى أن الحساسية من القلويتين هي حالة خفية تتناقص حدتها عبر مراحل العمر من الطفولة إلى الكهولة ولكن في غالب الأحيان تستمر مدى الحياة... وتتفاوت معدلات الإصابة في العالم بهذا المرض وتشير ذات المصادر إلى أن إصابة النساء بالمرض تزيد مرتين إلى ثلاث مرات عن الرجل... وبعد التشخيص الدقيق للمرض يبقى العلاج الناجح في الوقت الحاضر هو اتباع حمية من دون مادة القلويتين. كما أن توفير المعلومات المتعلقة بهذا المرض للمرضى وأوليائهم خاصة بخصوص الحمية الخالية من مادة القلويتين وأساليب وطرق التشخيص التدابير المثلى للوقاية من هذا المرض المزمن الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على غرار : «سرطان الأمعاء» في صورة عدم التوقي من مخاطره. 5000 حالة في العلاج وفي حديث خاص ب«الشروق» أوضحت الدكتورة : «عايدة فلفول بن عيسى» مختصة في طب الأطفال أن هذا اللقاء الذي تنظمه الجمعية التونسية لمرض «الإبطن» بالاشتراك مع مجمع الصحة الأساسية بجهة بنزرت يهدف إلى توعية وإحاطة مرضى الإبطن وأفراد أسرهم ولاسيما الأمهات منهم بخصوص الحمية المنصوح بها بما في ذلك المسموحات والممنوعات الغذائية مع تقريب مبسط لخصوصيات الإصابة بهذا المرض والطرق المثلى للوقاية منه... وباتصالنا بالدكتور : «منجي بن حريز» : رئيس الجمعية أوضح أن عدد المصابين بهذا المرض غير معروف بصورة دقيقة النظر إلى خصوصيته ورجح أن تكون في حدود 5000 حالة معروفة وتخضع إلى العلاج في تونس مضيفا في ذات الإطار أن تكون النسبة العامة المحتملة للمرضى : 30 ألف حالة وذلك على اعتبار أن الكثيرين لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض أما في بنزرت فإن مجموع حالات الإصابة وفقا لمصادر عليمة تبقى في حدود 55 حالة معلنة...