علمت «الشروق» أن مقر وزارة الثقافة شهد صبيحة الثلاثاء الماضي عقد جلسة عمل جمعت رئيس ديوان وزير الثقافة والأستاذ خليل قويعة المكلف بمأمورية في مجال الفنون التشكيلية لدى وزير الثقافة وأحد أفراد عائلة الرسام التشكيلي الراحل الزبير التركي.
وتمّ في هذه الجلسة البحث في مشروع الاعداد حسب المواصفات الدولية لانجاز متحف يضمّ الأعمال الابداعية الفنية التي صنعها وصاغها الراحل على امتداد مسيرته... وكل الوثائق التي تكتب عطاء هذا الفنان الخالد على اعتبار أنه أحد رموز الحداثة في التعابير التشكيلية وأحد الرواد المعاصرين في مجال الكتابة التشكيلية. ومن المنتظر أن يتجدّد اللقاء مرات أخرى لأجل تحديد الصيغ القانونية الملائمة وتحديد مدى تدخل الوزارة في هذا المشروع الابداعي الريادي.
مسيرة إبداعية حافلة
ويعتبر الفنان التشكيلي الزبير التركي الذي رحل الى دار الخلد يوم 23 أكتوبر 2009 أحد أبرز مؤسسي الفنون التشكيلية في تونس لما له من حضور فاعل ومؤثر في هذا المجال... وهو أيضا من أبرز أعضاء ما يُعرف ب«جماعة مدرسة تونس» التي كانت من أولى مجموعات الفن التشكيلي بتونس والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية. وقد حرصت «جماعة مدرسة تونس» على «تأصيل القيم الجمالية في البيئة من خلال استلهامهم للحياة الشعبية بحسّ تشكيلي مبدع». ولئن يعتبر المتحف الشخصي الذي أسسه في المدينةالجديدة بولاية بن عروس أحد الانجازات الهامة في مسيرة هذا المبدع الراحل... فلا بدّ من الاشارة الى انجازه الفني الكبير المتمثل في تلك الجدارية التي تزيّن مدخل مقرّ مؤسسة الاذاعة التونسية وفي قلب العاصمة، حيث انتصب تمثال العلامة ومؤسس علم الاجتماع عبد الرحمان بن خلدون... هذا التمثال حمل بصمة الزبير التركي بالتعاون مع المبدع الراحل عمر بن محمود.