«شغل حرية كرامة وطنية» و«يا حكومة عار والأسعار شعلت نار» و«اتحاد مستقل والشغيلة هي الكل» و«تونس دولة مدنية لا مجال للرجعية» هي ابرز شعارات التحرك النقابي صباح الأحد 04 مارس بالقيروان. هذه وغيرها من الشعارات رفعت في مسيرة عمالية نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان. التحرك العمالي انتظم بدعوة من الهيئة الإدارية للاتحاد وحضره احد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام. وقد انطلق بتجمع نقابي وعمالي أمام مقر الاتحاد الجهوي حضره العشرات من النقابيين في مختلف القطاعات وعدد من العمال والطلبة والمعطلون عن العمل من النساء والرجال والشبان وغيرهم. وقد حضر النقابيون من مختلف المعتمديات. تم رفع وترديد عديد الشعارات منها شعارات رسمية صادرة عن هياكل الاتحاد على غرار «بالروح بالدم نفديك يا اتحاد و«عاش عاش الاتحاد على دربك يا حشاد» و«عاش الاتحاد أكبر قوة في البلاد «أوفياء لدماء الشهداء» الى جانب شعارات تتعلق بالتشغيل والكرامة وارتفاع الأسعار واستقلالية الاتحاد. والدعوة الى استقلالية الشعب التونسي واستقلالية قراره من اية قوى استعمارية او صهيونية شرقية او غربية. كما رفعت بعض الأطراف المشاركة في الاحتجاج (من غير النقابيين) شعارات ضد رموز الحكومة الحالية وبعض الأحزاب. وقد خرجت مسيرة (سلمية) من أمام مقر الاتحاد الجهوي شارك فيها عشرات المواطنين من النقابيين والمساندين وتجولت في عدد من الشوارع قبل ان تعود الى نقطة الانطلاق. مواقف ونقاشات وحضر التحرك النقابي عدد كبير من المواطنين ولوحظ خلاله توزيع بيانات سياسية. كما شاركت فيه بعض تشكيلات النقابات الطلابية. كما لوحظ وجود نقاش جانبي أمام مقر الاتحاد بالقرب من التجمع الرسمي، تناول دور الاتحاد واستقلاليته والأطراف المشاركة فيه والشعارات المناهضة للحكومة وحزب النهضة وسمعنا حوارات عن وجود مندسين من حزب التجمع المنحل ومن «الشيعة» واطراف لا علاقة لها بالعمل النقابي... ولم يخرج النقاش المتبادل عن شكله السلمي. وقد تباينت آراء المواطنين المتفرجين الذين لم يشاركوا في المسيرة واكتفوا بالاستماع الى الخطابات. وقد تناهى الى مسامعنا عديد التعاليق المختلفة بين ناقد ومؤيد ومحتج. والجدير بالذكر ان التحرك النقابي والعمالي الذي حصل يوم الأحد 04 مارس يذكر بالتحركات النقابية التي نظمها اتحاد الشغل بالقيروان منذ 11 جانفي 2011 ايام الثورة وخصوصا الإضراب العام الذي نفذ في القيروان تحت إشراف الاتحاد دون ان ترفع فيه رايات حزبية، الى جانب عديد المسيرات العمالية والتحركات النضالية...هذا الزاد النضالي الذي لا يمكن ان يزايد عليه احد بغض النظر عن الأطراف والأسماء المنخرطة في الاتحاد يجعل من الاتحاد قوة نقابية عصية عن التركيع مستقلة عن السياسة وهكذا يجب ان تكون وان تواصل حسب مواقف الخط الرسمي النقابي. اتحاد مستقل انه اول تحرك نقابي تغيب عن مراقبته و«ضربه» فرق البوليس السياسي. فهل تقتنع جميع الأطراف السياسية صلب الحكومة وخارجها ان الاتحاد عصي عن التدجين السياسي وانه يجب ان يظل مستقلا قويا مناصرا لقضايا العمال ومبادئ الحرية والكرامة وداعما للقضايا العربية والإنسانية بعيدا عن التوظيف السياسي والحملات الانتخابية.