في دورته الاولى وفي اطار ملتقى الخط العربي والجماليات الخطية احتضن المركز الثقافي الجامعي بتونس هذا الحدث وذلك يوم الاربعاء 14 جانفي 2004 فتوافد الطلبة من جميع الاختصاصات للمشاركة في هذه المسابقة التي تناولت الأغراض المتعددة للخط العربي. * تناول برنامج المسابقة ورشة حرة في الخط العربي بمساحة المركز الثقافي اسهم فيها عدة طلبة ذوي الاختصاص فقط بل وكذلك من ذوي الاهتمام... وقد تولى الاستاذ لطفي السويبقي المنسق الثقافي بالمركز والمشرف على نادي الخط العربي به متابعة اعمال الورشة بمعية بقية المنسقين وبمساعدة اسرة المركز الثقافي. هذا وقد حضر اعمال الورشة السيد جمال الشريف مدير المركز وكذلك السيد رشاد الخرباشي رئيس التعاونية الوطنية للطلبة التونسيين، فيما تكفل فريق الاذاعة الداخلية ببث فقرات تنشيطية حول المسابقة. وبعد ختم اعمال الورشة قدّم الاستاذ محمد ياسين مطير محاضرة بعنوان «مذكرات الخط العربي» فتعرض الى أشهر مجموعة من الخطاطين والمراحل التاريخية لتطوّر الخط العربي ثم الاسهاب في تناول انواع الخط العربي فرأى ان: الخط الثلثي: خط صعب ذو مقاييس صارمة تتطلب مهارة كبرى وذلك للتمكن من مختلف انواع الخط العربي واعتبر ان المشق هو عبارة عن كتاب يكتبه الاستاذ لتلميذه مصدره المدرسة العثمانية التركية وعرض نماذج بالصورة لكل الانواع من الخطوط. واوضح ان هناك تفرقة بين الكتابة على السطر وعملية تركيب الخط وقد برز انجب روّاد الخط العربي داود بكداش اثناء زمن شحّ فيه الخطاطون الذي انجز لوحة سنة 1408ه اي سنة 1986 على اثر مسابقة دولية تابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي باسطنبول، وتمثلت مهارته في عدة عناصر فنية في التوازن من جهة ورسم الأحرف من جهة أخرى. ورأى الاستاذ المحاضر محمد ياسين ان سامي الأفندي يعتبر افضل الخطاطين في العالم سنة 1912 وقد عرض نماذج وخصائص لوحاته ورأى ان الخطاط حامدي آمدي قد برع في لوحات التركيب المستطيل اما في الشكل المتناظر فقد برع الخطاط محمد أمين سنة 1918 في الخط الثلث الجلي. ورأى ان الخطاط محمد ازجاي هو الفائز بعديد الجوائز وقد عرف بجودة المنتوج من خصائص تذهيب وزخرفة واستعمال ورق الإيرو. الخط الفارسي: الذي يكتب على الطريقة الايرانية المحضة وهو محل احتكار خاص بهم اساسا. الخط المغربي: انتقل من الاندلس للمغرب العربي. الخط الديواني: فهو ابتكار عثماني محض لم يكن لدى الامويين او العباسين. الخط الديواني الجلي: فهو نوع مشتق من الديواني. الخط الرقعي: يعتبر خط العامة مرّ على الطريقة التركية المجوّدة يتميّز بميزة خاصة وهي الوضوح وقد تحصل الخطاط السوري محمد أمين شمطة على جائزة في سنة 2001 الخط الرقاع: فهو خط الإجازة وهو خط مزيج بين الخط الثلث والخط النسخي. الخط المحقق: فقد استحدثه الخطاط السعودي ناصر عبد العزيز ميمون وهو يقترب مع الخط الثلث ويختلف معه في مميزات اخرى. الخط الكوفي: وهو خط التسطير ويبتدأ برسم الحروف ثم تعقبها مرحلة الزخرفة. الخط الريحاني: فهو مزيج بين النسخي والثلث.