استعدادا للمونديال : المنتخب التونسي للكرة الطائرة للفتيات تحت 19 عاما في تربص تحضيري من 30 ماي الى 4 جوان بقليبية    بعد 30 سنة من اتفاق الشراكة... أي مستقبل للعلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي؟    غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    "الكابينت" الإسرائيلي يصادق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    البنك الدولي يوافق على تمويل يفوق 125 مليون دولار لتعزيز النظام الصحي والتصدي للجوائح في تونس    عاجل/ 3500 مهاجر غير نظامي غادروا تونس منذ بداية العام    عاجل/ أضاحي العيد: إرشاد المستهلك تدعو لحملة مقاطعة شعبية    في قضية فساد: إحالة الوزير الأسبق رضا قريرة على أنظار الدائرة الجنائية    صيف أكثر حرارة؟ الأمم المتحدة تحذر وخبير مناخ يوضح المشهد في تونس    عاجل/ وقفة احتجاجية تضامنا مع أحمد صواب    بطولة رولان غاروس للتنس: ألكاراس وسابالينكا يتأهلان الى الدور الثالث    تونس تستعد لموسم واعد: صابة الحبوب تصل إلى 18 مليون قنطار ومراقبة صارمة لتفادي الحرائق    مأساة في مصر: زوج يطعن زوجته حتى الموت والسبب هذا    فضيحة مدوية: مخدر يصنع من عظام الموتى يورّط مضيفة بريطانية في تهريب دولي    من هي الشابة العربية التي ظهرت برفقة كريم بنزيمة وخطفت الأضواء في مهرجان كان؟    الجلطات تقتل بصمت: التدخين وراء 60% من الحالات في تونس    لن تتوقعها.. ماذا يحدث لجسمك عند شرب الماء بعد فنجان القهوة؟    أطعمة يُفضّل تجنّبها في مكان العمل: احترام للآخرين وذوق عام    غدًا أول أيام فصل الصيف وفقًا للتقويم الفلاحي    عاجل/ قضية هنشير الشعّال: هذا ما قرره القضاء في حق سمير بالطيّب    الأولمبي الليبي يضع زبير السايس في مأزق كبير    عاجل/ البنك الدولي يوافق على تمويل لتونس.. وهذه قيمته    سيدي حسين: فتح بحث تحقيقي بعد العثور على جثة كهل مشنوق داخل منزل    عاجل/ وفاة امرأة و إصابة 26 شخصا في اصطدام شاحنة تقل عاملات فلاحيات بسيارة..    الأهلي يتوج ببطولة مصر لكرة القدم للمرة الخامسة والاربعين في تاريخه    وزير النقل يلتقي وفد شركة EMBRAER البرازيلية لبحث سبل التعاون في مجال الطيران المدني    بداية من اليوم.. انطلاق بيع الأضاحي بالميزان بنقاط البيع المنظمة..#خبر_عاجل    ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا..    ياسين مامي: لا وجود لطرد جماعي منظم في قطاع السياحة والقانون الجديد لا يُطبق بأثر رجعي    لطفي الرياحي... العطلة الصيفية "حلماً صعب المنال" بالنسبة للطبقة المتوسطة وحتى للفئات الميسورة نسبيًا.    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    4 دول أوروبية تدعو إلى قبول فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة    "ابتعد أيها الخاسر".. قراءة شفاه تكشف ما دار بين ماكرون وزوجته بعد صفعه    إيلون ماسك يؤكد خروجه من إدارة ترامب    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الجمهورية برئيسة الحكومة..    اللجنة الوطنية لليقظة ومكافحة الجراد تدعو الى ايلاء آفة الجراد الصحراوي الأهمية القصوى    قضية الشبان الموقوفين بقابس: أحكام تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر سجنا    وزير الفلاحة يعطي إشارة انطلاق موسم الحصاد من ولاية القيروان    على ما يرام    اُلْكَاتِبُ وَاُلْمُلْهِمَةُ    عاجل/ بلاغ هام للجامعة التونسية لكرة القدم بخصوص هذه المباراة..    برمجة «ظالمة» للسيدات و«انحياز» مفضوح للرجال.. أنس جابر تفتح النار على منظمي «رولان غاروس»    اُلطَّاوُوسُ اُلْجَمِيلُ    أولا وأخيرا...جمال مغشوش    تدعيم مستشفيات نابل بتجهيزات    60% من الجلطات في تونس سببها التدخين    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 1 جوان 2025    انطلاق الدورة السادسة من مهرجان "سينما الجبل" بعين دراهم    الحماية المدنية تستعد لتأمينالثروة الفلاحيّة والغابيّة من الحرائق.. #خبر_عاجل    التونسية اللبنانية نادين نسيب نجيم تواجه فضيحة تحرش وتلوح بالقضاء    عيد الاضحى يوم السبت 7 جوان في هذه الدول    بعد ذبح الأضحية... ما الذي يُستحب للمُضحّي فعله؟    نعيم السليتي يمدد عقده مع نادي الشمال القطري    دعاء أول أيام ذي الحجة...أيام مباركة وفرصة للتقرب من الله    نعيم السليتي يمدد عقده مع نادي الشمال القطري الى غاية 2027    السفارة الأمريكية بتونس تحتفي بذكرى ميلاد ابن خلدون    طقس اليوم: رياح قوية نسبيا بهذه المناطق والبحر مضطرب    مسرحية "وراك" لأوس إبراهيم… لعبة الوجود بين الوهم والحقيقة    









إلى السيد وزير الثقافة : الكتاب... القارئ الحلقة المفقودة
نشر في الشروق يوم 15 - 03 - 2012

لا أذيع سرّا حينما أقول أنّي سعدت ككاتب بتعيين السيد مهدي المبروك وزيرا للثقافة لأسباب عديدة لعل أهمها أنّه كاتب قد مرّ بما مرّ به غيره من كتّاب تونس من شعور بالنشوة عند تأليف الكتاب وإصداره وإحساسه بخيبة الأمل عند توزيع الكتاب والعجز عن إيصاله للقارئ..


هذا الباب الذي سأطرقه وأخاطب من خلاله سي المهدي كاتبا ووزيرا ولعلّ ما دفعني إلى ذلك هو ما صرّح به أثناء اللقاء الوزاريّ الدوريّ بالإعلاميين حيث عبّر على حرص وزارته على ردّ الاعتبار إلى الكتاب التونسي وإشعاعه في تونس وخارجها الأمر الذي بعث الأمل في نفوس كتّاب تونس من جديد .

سيدي الوزير،

كي لا أطيل سأختصر القول في مسألتين أعتقد أنّ لهما تأثيرا كبيرا في رواج الكتاب التونسيّ هما في الأصل مسألة واحدة تتعلق الأولى بالنشر والثانية بالتوزيع، وتعلم سيدي الوزير ونحن تقريبا من جيل واحد ما كانت تقوم به الشركة التونسية للنشر والتوزيع من دور إيجابيّ في نشر الكتاب التونسيّ وأنّه ومنذ إغلاق هذه المؤسسة حدث الفراغ وأضحى كتابنا غريبا في بلده والكاتب عاجزا عن إيصال صوته إلى القارئ التونسيّ في مختلف جهات البلاد.. انتشرت دور النشر الخاصة وتمتعت بالدعم على الورق لكنها لم تتمكن من القيام بدورها الرئيسيّ على الوجه الأكمل لأسباب يطول شرحها، كما أنّ قنوات التوزيع أضحت شبه معطّلة وغير واضحة المعالم فلم يبق للكاتب من سبيل سوى طبع كتابه على نفقته الخاصة واستثمار شبكة علاقاته لترويج كتابه علّه يسترد مصاريف الطباعة في أحسن الحالات، وحتى في صورة تحقيق بعض الأرباح فإنّه يعجز على تحقيق الأهم والمتمثل في أن يقرأ الناس كتابه ويتفاعلون معه بأشكال مختلفة.. ولو اختزلنا الأمر لقلنا أنّ قنوات التواصل بين الكاتب والقارئ مفقودة وهنا تكمن المشكلة وهنا وجب البحث ..

لا أدعو هنا إلى إعادة بعث الشركة التونسية للنشر والتوزيع ، لكني أعتقد جازما أنّه من الضرورة بمكان تولّي إدارة ما مهمة نشر الكتاب التونسي وتوزيعه في تونس في مرحلة أولى وخارجها في مرحلة ثانية وأن تتولى تنظيم اللقاءات بين الكتّاب والقرّاء وتعمل على التشجيع على المطالعة فتحصل بذلك الفائدة للجميع ونساهم في الرفع من نسبة القراءة في المجتمع التونسيّ التي وعلى حالتها الحالية تمثل وصمة عار في جبين تونس ذات الرصيد الفكري والأدبي المستنير على مرّ العصور..

سيدي الوزير،

قد يكون هذا الكلام عاما ويحتاج إلى تفصيل ولكن إذا توفرت الإرادة فإنّ كلّ الأمور تصبح ممكنة، وحمدا لله أن بلادنا تزخر بالكفاءات القادرة على المساهمة في الرفع من مستوى عيش شعبنا في مختلف المجالات ، ولي عودة إلى هذا الموضوع في مناسبات قادمة بإذن الله..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.