الجلسة الأمنية التي انعقدت مؤخرا بمقر ولاية بن عروس تحت إشراف السيد كمال الشرعبي والي الجهة وبحضور مسؤولين عن الأجهزة الأمنية وعن الشركات المتضررة كان الهدف منها التطرق الى بعض الظواهر السلبية المتفشية هذه الأيام في الجهة. ومن بين هذه الظواهر ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التابعة لبعض المؤسسات الدولية والخاصة ، مثل الشركة التونسية للكهرباء والغاز ، شركة تونس للاتصالات ، تونيزيانا ، أورنج وغيرها من الشركات وقد تم سرقة النحاس من بعض المحطات الهوائية خاصة المركزية منها ، وذلك عن طريق الاعتداء بالخلع ، بطرق مختلفة من طرف مختصين في الخلع و القص فهم على دراية كاملة بالمجالات المتضررة وبأماكن تموقعها . ومن أهم المناطق المستهدفة المحمدية 36 حالة سرقة ، المروج 5 حالات والزهراء 3 حالات.
وقد تم التأكيد على الدور الإيجابي الذي تقوم به الدوريات الأمنية في مراقبة هذه المحطات لكن هذا لا يمنع من تكثيفها فقد تم اقتراح تسخير سيارات إدارية تابعة للمؤسسات المتضررة للتنسيق مع الأجهزة الأمنية للقيام بدوريات مشتركة مع إمكانية الربط المباشر مع مناطق ومراكز الأمن بالجهة ومن بين الحلول المقترحة كذلك للحد من هذه الظاهرة وضع خرائط لكل هيكل معني بالسرقة على ذمة مراكز الأمن في انتظار التفكير في تركيز نظام منبه وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية .كما اتفق الحاضرون على النظر في إمكانية منع بيع بعض الشركات لفواضل النحاس حتى لا يستغل المتحيلون فواتير الشراءات القانونية في بيع النحاس المسروق دون التفطن إليهم .
أما الظاهرة الأمنية الثانية التي تناولها الحاضرون بالدرس ظاهرة الانتصاب الفوضوي على قارعة الطرق في عدة أماكن من جهة بن عروس والتي أصبحت تشكل خطرا على المواطنين خاصة على مستعملي الطريق لاسيما منها مفترق الطريق الحزامية الرابطة بين مدينة المروجبالمحمدية وصولا إلى حدود ولاية زغوان وقد أقر الجميع بمنع باعة الغلال من الانتصاب بهذا المكان لما يمكن أن تسببه من حوادث طرقات خطيرة لحجبهم الرؤية بصفة كبيرة ، وقد تم إمهالهم مدة 15 يوما لإخلاء المكان .
وفي الإطار نفسه تمت برمجة توسعة الطريق الوطنية رقم 3 المحاذية لمجمع قطاع الغيار المستعملة بمنطقة «اليهودية» والمؤدية إلى مدينة فوشانة وذلك بتهيئتها وتبليطها حتى تستغل لاحقا في طريق ذي اتجاهين وذلك تسهيلا لحركة المرور .