تعرض عضو غرفة التاكسي بالقيروان الى إصابات متفاوتة الخطورة صباح السبت نتيجة عدة طعنات بآلة على يد سائق تاكسي غاضب داخل مقر النقابة بسبب عدم تمكينه من رخصة اعتصم من أجلها منذ أيام وأضرب عن الطعام والنوم.
وقد تمّ إيقاف سائق التاكسي بينما لا يزال أحد المتضررين مقيما بقسم الأغالبة بالقيروان وهو في حالة خطيرة.. في حين سعى بعض الأطراف الى المصالحة بين جميع الأطراف.
وتفيد المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» من مصادر مطلعة ومن أحد المتضررين، أن سائق التاكسي (في العقد الخامس) شارك رفقة زملائه في اعتصام داخل مقر ولاية القيروان من أجل المطالبة برخص تاكسي قالوا انهم يستحقونها كما دخلوا في إضراب جوع ونقل بعضهم الى المستشفى بعد تدهور صحتهم. وقد أدلى السائق بتصريحات الى وسائل الاعلام من بينها «الشروق» لمطالبة الجهات المعنية من وزارة النقل ووالي القيروان من أجل إسناد الرخص وقد أكد لهم الوالي أن من يعترض على إسناد الرخص هو الطرف النقابي الى جانب توقف الوزارة عن إسناد الرخص.
وأثناء تواجد السائق في الاعتصام المفتوح ليلا ونهارا منذ 5 أيام بلغه نبأ وفاة والدته المسنّة فما كان منه إلا أن توجهه غاضبا الى مقر نقابة التاكسي بمدينة القيروان (قرب المحكمة وقرب منطقة الشرطة).
وحسب رواية أحد المتضررين (مختار) ومصدر أمني فإن سائق التاكسي اعتدى على رئيس غرفة أصحاب التاكسي (الأعراف) بالة حادة في أكثر من مكان على مستوى جسده وأثناء تدخل زميله عضو النقابة أصيب هذا الأخير بدوره على مستوى احدى يديه.
تمّ نقل المتضرّرين الى قسم الاستعجالي الأغالبة بالقيروان من أجل تلقي العلاج، فتمّت إحالة رئيس النقابة الى غرفة الانعاش بينما تمّ تقديم الاسعافات للمتضرر الثاني الذي بدت جروحه طفيفة وقد تجمع حوله عدد من زملائه كما حضر شقيق السائق المعتدي للاطمئنان على صحة المتضررين.
تمّ إيقاف السائق المعتدي من طرف أعوان الشرطة العدلية بالقيروان حيث لم يتحصّن السائق بالفرار ولم يبد أية مقاومة، وقد صرح أثناء إيقافه أن ما دفعه هو غضبه إزاء وفاة والدته التي لم يزرها منذ مدة بسبب انشغاله في الاعتصام للمطالبة بالرخص.
وقد تواصل الاحتفاظ برئيس النقابة بالمستشفى من أجل مواصلة العلاج بينما سمح للمتضرر الثاني بالمغادرة، بينما تواصل الاحتفاظ بالمعتدي على ذمة الإيقاف، ولا يزال البحث في القضية جاريا من قبل الشرطة العدلية بإذن من النيابة العمومية بابتدائية القيروان.
وقد تحول السواق المعتصمون الى المستشفى للاطمئنان على زملائهم المتضررين وأكد بعضهم أنهم يسعون الى المصالحة بين الطرفين مؤكدين أن المعتدي تعرض الى ضغط نفسي شديد بسبب عدم إسناد الرخص وانه كان في إضراب جوع منذ خمسة أيام لم ينم خلالها.