عادت ظاهرة احتجاج أحباء النادي الصفاقسي على التحكيم لتطفو من جديد بالشارع الرياضي بعاصمة الجنوب عقب لقاء الفارق بمضيفه قوافل قفصة الأحد الفارط والذي انتهى بالتعادل السلبي.
اعتبرت الأغلبية الساحقة من الأحباء أن هذا التعادل بمثابة الهزيمة نتيجة المردود الضعيف للحكم سليم القيزاني الذي حرم فريقهم من الانتصار، بعد أن رفض الإعلان عن ضربة جزاء تبدو واضحة لزملاء فاتح الغربي في حين منح المحليين ضربتي جزاء بمجرد اصطدام عفوي للكرة بيد أحد المدافعين. وبالمقابل تغاضى عن إقصاء مدافع القوافل عبد السلام بوحوش نتيجة تدخلاته العنيفة في أكثر من مرة تجاه الضيوف. و يردد البعض أن الحكم القيزاني كان سخيا لأبعد الحدود مع فريق القوافل حين سارع بإقصاء مدرب الس آس آس نبيل الكوكي منذ الشوط الأول لمجرد الاحتجاج على قراراته الخاطئة كما ساهم في تشنج الأعصاب وكان وراء إقصاء مدافع محمود بن صالح.
أحباء الأبيض والأسود يرون أن ظاهرة تحامل التحكيم على فريقهم مسألة قديمة، ومعاناة فر يقهم من الأخطاء التحكمية منذ عقود مازالت متواصلة. .
ويذكر أن حكم المباراة سليم القيزاني كان حكما رابعا قبل أن يعوض لطفي الشريف الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الركبة خلال الحركات الإحمائية.
عن هذا الموضوع تحدث ممرن النادي الصفاقسي نبيل الكوكي «للشروق» قائلا «المباراة كانت صعبة على الفريقين وعلى الحكم الشاب سليم القيزاني على حد السواء، الذي لم يكن متهيئا نفسانيا لهذا اللقاء، لقد اعتذرت لهذا الحكم الشاب مباشرة بعد انتهاء المباراة وقمت بتشجيعه لقناعتي الشخصية بأن الهفوات التحكمية تندرج في إطار الأخطاء البشرية. صحيح أن الحكم أخطأ في حقنا ولكن لا أعتقد أن العملية مقصودة والثابت حسب رأيي أنه لا توجد سوء نية وراء هذه الأخطاء التحكمية وهذا ما يتمناه الجميع».
نبيل الكوكي رفض الحديث طويلا في هذا الموضوع كما رفض اتهام أي طرف واعتبر المباراة قد دخلت طي النسيان وحث لاعبيه على التفكير في المستقبل والتحضير لمسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية.