مثل التعاون الاقتصادي والاجتماعي وتنشيط الحياة الاقتصادية بالمناطق الداخلية محور لقاء سفير فرنسابتونس (بوريس بويون) والوفد الفرنسي المرافق له مع مكونات المجتمع المدني والسلط الجهوية وممثلي لإدارات التنموية والاقتصادية وعدد من الصحفيين. وذلك في زيارة قام بها السفير الى القيروان عاصمة الاغالبة. الزيارة نظمتها كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية في اطار التعاون مع فرنسا التي تعتبر شريكا مع البلاد التونسية. وتتضمن الزيارة الى القيروان لقاء مع المسؤولين وجولة وسط المدينة العتيقة وزيارة الى الشركات الفرنسية في القيروان. وتم الحديث عن سبل التعاون الفرنسي التونسي وسبل تدخل الحكومة الفرنسية من اجل تنشيط الحياة الاقتصادية بالقيروان نظرا لما توفر من آفاق واعدة للاستثمار على جميع المستويات وخصوصا السياحية.
المؤامرة إشاعة !
وفي رده عن سؤال «الشروق حول التفعيل الميداني للشراكة ومعالجة بعض المسائل مثل مسالة المهاجرين التونسيين ومسالة القروض والفوائض المرتفعة ومسالة التعامل مع السوق السياحية التونسية التي وجهت الى اليونان، بين السفير الفرنسي (بوريس بويون) ان مسالة المهاجرين تهم الحكومة الفرنسية وعلينا ان نسألها هي. اما بخصوص توجيه السياح فقال ان السائح الفرنسي حر في قراره وانه يمكنه ان يزور تونس اواي بلد آخر وان الدولة الفرنسية ليست مستبدة لتفرض على مواطنيها وجهتهم السياحية.
وقال بخصوص الديون الفرنسية انها مسألة شائكة ولا يستطيع ان يجيب أو يتدخل. لكن بخصوص دعم المستثمرين في القيروان فقال انه سيقنع المستثمرين بالانتصاب في القيروان. غير ان السيد السفير رفض الاجابة عن سؤال توجهنا به اليه حول مسالة المؤامرة التي تقول الحكومة انها تتعرض اليها من اطراف بالداخل مع اطراف بالخارج، وقال انه لا يوجد اية مؤامرة من أي نوع وقال «أرفض قطعيا تداول مثل هذه الاشاعات غير المسؤولة» كما اعتبر سؤالنا غير سليم.
كما رفض الاجابة عن سؤال حول اعتذار فرنسا للشعب التونسي عن حقبة الاستعمار ودعم النظامين السابقين من اجل التعبير عن حسن النية في التعاون المشترك. وقد انتظمت مأدبة غداء على شرف السفير تم خلاله تناول آفاق الاستثمار في القيروان مع الفاعلين الاقتصاديين ونخبة من ابناء الجهة والمسؤولين المحليين.