أكدت وكالة أنباء «فيديس» البابوية في «الفاتيكان» قيام مجموعات « كتيبة الفاروق» المنضوية صلب «الجيش السوري الحر» بتهجير معظم مسيحيي مدينة حمص بقوة السلاح. وقال تقرير للوكالة نشر الليلة قبل الماضية إن 90 بالمئة من المواطنين المسيحيين في حمص جرى تهجيرهم بقوة السلاح واحتلال بيوتهم على أيدي متشددين إسلاميين يتبعون «كتيبة الفاروق». وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر ميدانية محلية مطلعة : «ذهب المتشددون من منزل إلى منزل في أحياء «الحميدية» و«بستان الديوان»، وأجبروا المسيحيين على المغادرة دون إعطائهم الفرصة لأخذ أي شيء من ممتلكاتهم».
وأشارت إلى أن عناصر مسلحة من تنظيم «القاعدة» ومن «مجاميع وهابية» هي التي تدير «كتيبة الفاروق» التي «تضمّ مرتزقة آتين من ليبيا والعراق». وفي ذات السياق، نسبت الوكالة إلى «المدبر» الرسولي الإيطالي في حلب، المونسنيور جوزيبي ناتزارو، قوله «يمكننا التأكيد بأنّ هذه التقارير بدأت تسقط جدار الصمت الذي بنته حتّى اليوم وسائل الإعلام العالمية... في هذا الوضع، تتقدمُ الحركات الإسلامية والإرهابية». وتابع : «يوم الأحد الماضي انفجرت في حلب سيارة مفخخة بالقرب من مدرسة الآباء الفرنسيسكان... وبمعجزة لم تحصل مجزرة للأطفال في مركز التعليم المسيحي لكنيسة القديس بونافنتورا... وانفجرت قنابل أخرى في دمشق، وهي علامات لا تبشّر بالخير للأقليّات الدينية».