وافانا السيد فوزي اللومي من الحزب الوطني التونسي بالتوضيح التالي: «تأسّس الحزب الوطني التونسي لغاية لمّ شمل العائلة الدستورية والإصلاحية مساهمة في إعادة المشهد السياسي في البلاد،
وانطلقت المشاورات مع عدد من رؤساء الأحزاب الدستورية ومن بينهم الأخ كمال مرجان الذي طلب التريث إلى حين استشارة القواعد قبل الانصهار، غير أنّنا سمعنا عبر وسائل الإعلام خبر التحاق عدد منهم بحزب المبادرة ومن بينهم حزب وحيد ذو مرجعيّة دستورية.
وإنّنا نحترم مواقف الجميع كما نحترم اختياراتهم غير أنّ طريقة الانسحاب والالتحاق بحزب المبادرة لم تراع حقّنا عليهم في التشاور والحوار وأخذ القرار جماعيّا. وقد تحدّث بعضهم عن القيام بحركة داخل الحزب هكذا بهذا المنطق الانقلابي !!
كما لا يسعنا إلاّ أن نقدّر موقف الأخ كمال مرجان في طلب الإمهال أوّلا والتشاور وفي الموقف الذّي وضع فيه على إثر التحاق هذه المجموعة به بهذه الطريقة الغربية. وإنّ الحزب الوطني التونسي سيبقى حزبا مفتوحا لكلّ النوايا الصادقة من الدسّتوريين والإصلاحيين والوسطيين للإلتحاق به وإنّ ما حدث لن يكون سوى حافز لنا لمزيد البذل والعمل لتحقيق طموحاتنا في المساهمة في بناء مشروع مجتمعي وسطيّ معتدل، لذلك نطمئن كافّة هياكلنا ومنخرطينا وكلّ من يتعاطف معنا أنّ مسيرة هذا الحزب لن تتوقف على بعض الأشخاص».