افتتحت صباح أمس الجمعة 30 مارس 2012 بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية (النجمة الزهراء) بضاحية سيدي بوسعيد، احتفالية مائوية الفنان الراحل علي الرياحي. الاحتفال انطلق بافتتاح المعرض التوثيقي حول السيرة الفنية للمحتفى به تحت اشراف الدكتور مهدي مبروك وزير الثقافة.
معرض
تضمن المعرض مجموعة من الاسطوانات التي أصدرها الفنان الراحل وتتضمن أغانيه المشهورة على غرار «يا شاغلة بالي» و«عايش من غير أمل» و«تكويت» و«شد السيف» و«يا سالمة» و«الصحراء والغزلان» و«أنا عندي بنيت عمّي».. كما تضمن المعرض بعض المجلات والكتب التي خصّصت لحياة وسيرة الفنان علي الرياحي مثل كتاب «علي الرياحي.. مطرب الخضراء» للمرحوم محمد بوذينة وكتاب «تونس ترقص وتغني» الذي أفرد مساحة للفنان، كذلك عدد من مجلة «اللطائف» صدر في شهر فيفري من عام 1956 وتضمن حوارا مطولا مع علي الرياحي.
إضافة الى كل هذه الوثائق المكتوبة والمسموعة، تضمن المعرض كذلك لوحات ضخمة لسيرة الفنان منذ نشأته حتى وفاته وفيها كل مراحل حياته الفنية.
ندوة
على اثر افتتاح المعرض، انطلقت أشغال الندوة العلمية برئاسة الدكتور محمود قطاط وتقديم الأستاذ الأسعد قريعة، وكانت البداية إثر ذلك بتقديم الموقع الخاص بالفنان علي الرياحي الذي أشرف عليه وقدمه الأستاذ أنس غراب مدير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية. الموقع ثري بالمعلومات حول حياة وأعمال الفنان، ويمكن أن يمثل مرجعا لكل من يروم دراسة فن علي الرياحي.
بعد هذا التقديم فسح المجال للمداخلات، وهي «مطرب الخضراء ودوره في تونسة الغناء» للدكتور محمد بن حمودة و«علي الرياحي: صوت الكنترالتو الرقيق» للأستاذ عتاب الجلايلي، أما المداخلة الثالثة فكانت للأستاذ فريد بن عمر الذي قدم قراءة في أسلوبية التلحين عند علي الرياحي، واختتمت الندوة بمداخلة للدكتورة ليلى الحباشي وتمحورت حول «إشكالية التصنيف في أغاني علي الرياحي».. ثم فتح باب النقاش للحضور.
هذه الجلسة حاولت أن تسلط الضوء على خصوصية الفنان علي الرياحي في التلحين والأداء، كما أعطت فكرة عن الاضافات التي قدمها الفنان للموسيقى والأغنية التونسية، وهو ما دفع أحد المتدخلين الى اعتبار علي الرياحي ظاهرة موسيقية في تونس.
الاحتفال بمرور مائة سنة على ميلاد الفنان علي الرياحي تضمن أيضا حفلا غنائيا قدم مساء أمس بالمسرح البلدي بالعاصمة شاركت فيه مجموعة من الفنانين على غرار عدنان الشواشي ونور الدين الباجي وشهرزاد هلال وحسن الدهماني ومروى قريعة..
يُذكر أن وزارة الثقافة شكلت لجنة لتنظيم هذا الاحتفال تضم كلا من كمال فرجاني وأنس غراب وخميس الدريدي وعلي الخذيري (عن التلفزة التونسية) وفتحي العجمي مدير إدارة الموسيقى بالوزارة ولسعد قريعة أستاذ بالمعهد العالي للموسيقى.