السلفية بشكل عام هي منهج إسلامي يرمي إلى فهم الإسلام بما هو كتاب وسنة بفهم سلف الأمة من صحابة وتابعين وتابعي التابعين، ظهر هذا التيار مع أحمد بن تيميّة في القرن الثامن للهجرة وعاد محمد بن عبد الوهاب إلى إحيائه من جديد في القرن الثاني عشر للهجرة.
أما في تونس فهناك اختلاف بين الدارسين والمؤرخين حول نشأة السلفية لكن الرأي الشائع هو أن مؤسسها هو الخطيب الإدريسي أصيل قرية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وهو شيخ ضرير تم إيقافه سنة 2006 على خلفية الإشتبكات المسلحة التي وقعت بمدينة سليمان بين جهاديين وقوات الأمن التونسي وخرج من السجن سنة 2009.
الإدريسي يبلغ من العمر 56 سنة وله ثلاثة كتب هي «صفة الصلاة و«كتاب الأذكار» و«ترتيل القرآن» والشيخ الإدريسي ممرض اشتغل بالعربية السعودية منذ سنة 1988 إلى سنة 1997 وبدأ يقوم بالتدريس الديني وأصبح ذائع الصيت في أوساط الشباب التونسي إلى حين إيقافه سنة 2006.
الجيل الجديد من السلفيين في تونس ينشط جدا على المواقع الاجتماعية وهو متعلق بمشايخ مصر والخليج أكثر من الشيخ الإدريسي الذين لا يعرفون عنه إلا القليل.
وجاء في تقرير الجمعية الدولية لمساعدة المساجين السياسيين لملفات 1208 سلفيين تونسيين تم إعتقالهم بمقتضى قانون الإرهاب أن أعمار السلفيين في تونس تتراوح بين 19 سنة و 30 ينحدر 46 ٪ منهم من الشمال التونسي و 31 ٪ من وسط البلاد و 23 ٪ من الجنوب.