شواغل فلاحي معتمدية نفزة متعددة ومتنوعة وفي مقدمتها مياه الري بالمناطق السقوية التي كانت محل جدل كبير خاصة بعد قرار وزارة الفلاحة قطع المياه نظرا لتراكم مديونية الفلاحين الأمر الذي أثار احتجاج هؤلاء وجعلهم يقطعون الطريق. وللوقوف على اهم الاشكاليات التي تعترض الفلاحين بالجهة, انتقلت» الشروق» الى هناك والتقت الفلاحين الذين عبروا عن شواغلهم التي تعيق القطاع وطالبوا بإيجاد حلول جذرية لكل المسائل العالقة.
السيد عز الدين العطواني أكد أن سد سيدي البراق قد استولى على 5000 هكتار من الأراضي الخصبة بمعتمدية نفزة أراض امتدت على ضفاف سبعة أودية توفر العيش الكريم لآلاف العائلات .كان الفلاح يتزود بمياه الري مباشرة من الوادي ودون مقابل ثم جاء سد سيدي البراق الذي يعتبر تضحية من أهالي نفزة لصالح المائدة المائية الوطنية وتكفي الإشارة الى أن كل السدود خارج مناطق العمران إلا سد سيدي البراق ومقابل هذه التضحية أصبح الفلاح يدفع معاليم الري زد على ذلك تشتت الأراضي ورحيل ربع سكان المعتمدية الى معتمديات أخرى (المنشار وقصر مزواو والمنتصر)والتعويضات عن أراضيهم التي التهمها السد لا توازي الأراضي الأصلية كما ولا كيفا فالهكتار الواحد تم تعويضه بثلاثة أرباع الهكتار .ونظرا لبعد المسافة بين نفزة والمعتمديات التي تم التعويض بها فقد اضطر أغلب الفلاحين الى تسويغ أراضيهم الجديدة بما لا يوازي مداخيل أراضيهم الأصلية.
مسألة الديون المتخلدة بذمة فلاحي الزراعات السقوي بمعتمدية نفزة وخطاب الوزير لم تأخد نفزة فيها نصيبها من الحديث والتدخل على غرار تستور ومجاز الباب ومرة أخرى تغيب نفزة أو بالأحرى يتم تغييبها ولا أحد يعلم لماذا؟ فلاحو نفزة يرون أن تضحياتهم كان أبسط رد عليها بمجانية استعمال مياه السد للري لا دفع 68مليما عن المتر المكعب الواحد.
السيد سالم بن محمد الخلايفي أحد فلاحي نفزة أكد لنا أنه دفع في الموسم المنقضي 3300 دينار معلوم مياه الري علما وأن الفاتورة كانت تقديرية في غياب عدادات دقيقة وفردية (أي عداد لكل فلاح).ومن هذا المقابل يؤكد السيد سالم أن كلفة المتر المكعب الواحد وصلت الى 500 مليما بالتقدير المذكور ..ويضيف أن الفلاح في نفزة يتسوغ الهكتار الواحد ما بين 500 و600دينار أضف إليه معلم مياه الري والسماد واليد العاملة وغيرها من المصاريف وكل هذا في غياب أسواق لترويج المنتوج
مشكل الفلاحة السقوية في نفزة أنها زيادة على غياب أسواق ترويج المنتوج أنها فلاحة موسمية تقتصر على فصل الصيف فقط وتكتفي بالطماطم والفلفل التي تباع في موسمها ببعض المئات من المليمات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ...موسم الري ينطلق في نفزة يوم15أفريل الجاري وبالتالي وجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حتى لا يتم قطعها على الفلاح بدعوى الديون المتخلدة وجدولتها وما الى ذلك وهذا تجنبا لعودة المدينة الى الاضطرابات وقطع الطرقات. ويلخض فلاحو السقوي بنفزة مطالبهم في أعادة النظر في مسألة مياه الري لا من حيث التسعيرة وإنما من حيث دقة العدادات وطريقة توزيعها وإصلاح القنوات والمسالك ..ضرورة أرسال خبراء الى المعتمدية لدراسة التربة والنظر في إمكانية زرع مشاتل غير الطماطم والفلفل وعلى امتداد السنة وإرشاد وتوجيه الفلاحين وإيجاد أسواق للمنتوج.