يعاني متساكنو«الدرياسية» التابعة لعمادة الكريب الجنوبية من مصب الفضلات المتموقع على مقربة من هذه التجمعات السكنية، فحكاية المصب انطلقت اولى شرارتها منذ الثمانيات عندما قررت بلدية المكان في تلك الفترة
إحداث مزبلة لتجميع الفضلات التي يتم جمعها من المدينة بأرض فلاحية تابعة لها وعلى مقربة من التجمع السكني من دون تهيئة ولا حماية مما جعلها مرتعا للكلاب السائبة التي تقصدها من كل حدب وصوب مما يؤدي الى تفشي مرض الكلب هذا دون نسيان التداعيات السلبية لهذا المصب وما يخلفه من تناثر للاكياس البلاستيكية بكامل مساكن المنطقة وانبعاث الروائح الكريهة التي خلفت عديد المشاكل وأزعجت راحة السكان .
اما الناموس الذي بدأ يتوالد ويتكاثر فهو الآخر كان ضيفا غير مرغوب فيه بالنسبة للعائلات يعكّر صفوهم خلال الصيف ويقلق راحة بالهم بالإضافة الى تكاثر الحشرات الاخرى، والتي قد تخلف أمراضا فتّاكة لدى الصغار والكبار.
هذه الحالة التي عليها المصب اصبحت تمثل ازعاجا دائما لمتساكني منطقة الدرياسية لذلك وجب على بلدية المكان حسب حديث بعض الاهالي مداواتها للحد من تكاثر الناموس وما يسببه من لدغات لا تحتمل المقاومة والتفكير بجدية لتغيير موقعه الى منطقة اخرى غير آهلة بالسكان أو ايجاد حل ثان يقلّل من معاناتهم المتواصلة، وهو مطلب مشروع وعلى جميع السلط المختصة أن تضطلع بمسؤولياتها الموكلة لها قصد توفير الراحة والأمان للمواطن.