يشكو متساكنو القيروان من ترهل الطرقات المليئة بالحفر التي تتحول إلى «برك» من المياه بمجرد نزول الأمطار فحينما يحاول المواطن تجنب السقوط في احدى الحفر يسقط في أخرى. هذه الوضعية المزرية أصبحت تؤرق هؤلاء السكان. «الشروق» اتصلت ببلدية المكان للتحري في الموضوع والتقت بالسيد الحبيب الحمدي (رئيس مصلحة بالبلدية) والذي بين أن كثرة الاشغال بالطريق العام من طرف «التطهير» وال«صوناد» والتي غالبا ما تتم بدون تأطير ولا يتم على إثرها إرجاع الطريق إلى حالته الأولى، من أهم أسباب تدهور حالة طرقات القيروان. وأكدّ أن البلدية عقدت جلسة عمل مشتركة مع ديوان التطهير وشركة المياه منذ أيام وتعهدت ادارة التطهير بإعادة تهيئة وإصلاح 38كلم من طرقات المدينة. كما تعهد بإنهاء أشغال ربط المدينة العتيقة بشبكة التطهير حيث لم يتبق سوى 6% من القنوات غير المربوطة في حين تذمر مسؤول فرع شركة المياه بالقيروان من المقاول المكلف بالأشغال وأكدّ أن النية متوجهة إلى إعفائه من الصفقة.
كما أكدّ الحبيب الحمدي وجود إعتمادات سنوية لصيانة الطرق ولكنها صغيرة وأوضح ان أغلب المقاولين يرفضون العمل بدون توفر حدّ أدنى للميزانية وبسبب عدم توفر فرق الصيانة الخاصة بالبلدية يتم تحويل هذه الإعتمادات إلى مشاريع التعبيد وأضاف أن الحال سيبقى على ما هو عليه إلى أن تتم برمجة مشروع صيانة ضخم بإعتمادات تشجع المقاولين على قبول المشروع.