تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومؤازرة لقياداته الوطنية المطالبة باسترجاع اراضيها التي صودرت من عدة بلدات وقرى فلسطينية شهدت مدينة سيدي بوزيد احياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض والذي شاركت فيه عدة حركات منها حركة النهضة واتحاد الشغل وجبهة 17 ديسمبر. العيد كان واحدا والاحتفالات متنوعة ، فمن جانبها نظمت حركة النهضة تظاهرة احتفالية اشتملت على معرض للصور في ساحة الشهيد تذكر بالشهداء الكرام والابطال العظام مع بث لأغاني فلسطينية ووطنية من داخل خيمة نصبت للغرض وقد توافد على تلك الساحة العديد من الزوار من مختلف الفئات العمرية وعبروا عن مساندتهم المطلقة وتضامنهم الكلي مع ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة منهم ابناء غزة .
وقام عناصر من حركة النهضة بتوزيع بيان صادر عن مركزية الحركة تضمن تأكيد الحركة على وقوفها الدائم والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل استعادة ارضه ومقدساته وضرورة توحيد صفوفه وتجاوز الخلافات والسعي الجماعي من اجل تحقيق الاهداف المشتركة الى جانب مناصرتها للقضية الفلسطينية ودعم شعبها في صموده في وجه مخططات الاحتلال والمساندة الكاملة للمناضلة والاسيرة هنا شلبي التي تخوض اضرابا عن الطعام بسبب الاعتقال الاداري الذي فرضته عليها سلطات الاحتلال الصهيوني ودعت الحركة في بيانها جميع المنظمات والهيئات الحقوقية الى تبني قضيتها وقضايا جميع الاسرى في سجون الاحتلال .
فيما احتضنت قاعة المؤتمرات بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ندوة حول تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني نظمتها جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد بحضور المناضل اسماعيل الجنيدي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمناضل عمار الغول اصيل منطقة قفصة والذي كان انخرط في صفوف الجبهة الشعبية الفلسطينية سنة 1977 وكانت له العديد من المواجهات مع العدوالصهيوني خلال مشاركاته في عمليات مسلحة وكان تعرض عقب احداها للأسر قبل ان يتم الافراج عنه في احدى عمليات تبادل الاسرى.
الندوة شهدت كذلك مداخلات شعرية علاوة على تنظيم معرض للصور بالساحة الامامية للقاعة. وقام عناصر جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بتوزيع بيان دعوا فيه كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية الى تشكيل قياداتها الوطنية الموحدة وتجاوز حالة الانقسام لإدارة الصراع مع العدووحيت فيه نضال الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم احمد سعدات ومروان البرغوثي . كما دعت المجلس الوطني التأسيسي الى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور والقطع مع الدوائر الامبريالية التي عملت على دعم وزرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي .
ومن جهة اخرى اصدر الاتحاد العام لطلبة تونس في الاجزاء الجامعية بسيدي بوزيد بيانا اكد فيه على الوقوف في صف كل احرار العالم مع التشبث بحق الشعب الفلسطيني في ارضه وحقه اللامشروط في السيادة على كل ارض فلسطين والرفض القطعي للتطبيع بكل اشكاله وتجريم كل فعل في هذا الاتجاه لأنه خيانة عظمى والتشبث بنهج المقاومة كخيار اوحد لاسترداد الحق والتقدير التام لكل القوى الممانعة في العالم التي يعتبر الاتحاد العام لطلبة تونس جزء منها . وحذر من خطورة المؤامرة على جبهة الممانعة في المنطقة العربية التي تقودها الامبريالية بدعم من وكلاء الصهيونية في الداخل وبين ان لا وصاية على الشعب التونسي الذي كان دائما الى جانب الحق الفلسطيني اذ لا يحق لأي طرف سياسي مهما كان موقعه التلاعب به. كما حذر السلطة السياسية في تونس من تبعات التدرج في التنازل عن استقلالية القرار الوطني الى حد يشمل فيه قضية فلسطين .