تصاعدت الضغوط على ليبيا لتسليم سيف الاسلام القذافي أحد أبرز أبناء العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن قال أحد محاميي الدفاع انه تعرض الى اعتداء جسدي. أكد مكتب الدفاع لدى المحكمة الجنائية الدولية ان سيف الاسلام القذافي يعاني من آلام حادة في الأسنان ولا يلقى العناية اللازمة.وقال «كزافييه جون كيتا»، مستشار مكتب الدفاع في المحكمة والمكلف بضمان حقوق المتهمين «ان سيف الاسلام وضع في العزل الانفرادي ولم يزره مسؤولون ليبيون أو قضائيون... كما لم يتمكن ممثلو المحكمة الجنائية من لقائه سوى مرة واحدة». وأضاف «أن سيف الاسلام تمّ تضليله في ما يتعلق بوضع التحقيقات المحلية في التهم المنسوبة إليه».وتابع: «لقد تمّ ابلاغ سيف الاسلام انه يجري التحقيق معه في مزاعم تافهة تتصل بعدم حصوله على رخصة لتربية إبل ومخالفات تتعلق بمزارع أسماك وأنه لن تتم ملاحقته في جرائم خطيرة مثل القتل والاغتصاب لنقص الأدلة... ثم استدرك بقوله إن السلطات الليبية غيرت بعد ذلك موقفها تغييرا جذريا حين طلبت المحكمة الجنائية الدولية تسليمها سيف الاسلام، وإنهم قالوا للمحكمة انهم يريدون محاكمته في ليبيا على جرائم خطيرة تخضع لاختصاص المحكمة الدولية».وأعلن أن ابن القذافي محتجز لدى السلطات الليبية منذ 139 يوما ولم يتمّ استدعاؤه أمام قاض ولم يسمح له بالاتصال بأسرته وأصدقائه أو أن يستقبل زيارات منهم...وأضاف أن وضعه أشبه بالحبس الانفرادي... من جهة أخرى أصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين بارزين في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي للاشتباه بارتكابهما عمليات تعذيب وخطف. وجاء في بيان أصدره (الانتربول) ان ليبيا طلبت المساعدة في اعتقال مسؤولين قالت انهما وزير الداخلية السابق السنوسي العزيزي ونائبه السابق ناصر المبارك.وقد تردّد أنهما فرّا من ليبيا خلال الثورة التي أدت الى الاطاحة بنظام القذافي... ويتهم الاثنان بارتكاب مجموعة من المخالفات من بينها القيام باعتقالات غير قانونية والحرمان غير المبرّر من الحرية الشخصية والتعذيب. ومن جانبه قال مسؤول بارز في وزارة الداخلية الليبية إنهما مطلوبان في جرائم ضدّ الانسانية وأنهما فرّا من ليبيا خلال الثورة مشيرا الى أنهم لا يعلمون مكان تواجدهما. وأضاف «أن العزيزي عمل لفترة طويلة في الأمن القومي وفرّ عبر مدينة بنغازي شرق ليبيا في فيفري العام الماضي بعد اندلاع الثورة. أما المبارك الذي عمل في وزارة الداخلية فقد فرّ بعد أن استولى الثوار على العاصمة.