ذكرت مصادر مطلعة ل «الشروق» أن كمية من لحوم الضأن الفاسدة دخلت بلادنا نهاية الاسبوع المنقضي عن طريق التوريد. وقد تمت عملية التوريد بصفة قانونية عن طريق شركة خاصة بعد الترخيص لها من سلطة الاشراف
وذلك في إطار الحلول الرامية إلى توفير العرض من اللحوم الحمراء بالسوق حتى تنخفض الاسعار التي تشهد منذ مدة ارتفاعا غير مسبوق أضر بالمقدرة الشرائية للمواطن.
ويبدو أن الشركة المُرخص لها في التوريد قد أخطأت التمشي عندما أبرمت صفقة مع مزود لحوم بدولة اجنبية تبعد عن تونس مسافة كبيرة (يبدو انها استراليا) دون التثبت من صلوحية البضاعة ودون قراءة حساب لبعد المسافة الذي قد يؤثر سلبا على جودة اللحوم خلال عملية النقل.
وقد تم استعمال الطائرة لنقل هذه اللحوم المبردة (حوالي 6 أطنان) من البلد الذي وقع انتاجه به إلى تونس ، وذلك بعد تعليبها داخل علب كرتونية . وعندما توجه القصابون للتزود بهذه اللحوم فوجئوا وفق ما ذكره بعضهم بأن لون اللحوم كان غير عادي لذلك رفضوا التزود بها خوفا من عدم اقبال المواطنين عليها.
وقالت مصادرنا أن توريد اللحوم المبردة من الأفضل أن يكون من دول قريبة من تونس حتى لا يستغرق نقلها وقتا طويلا وتحافظ بذلك على جودتها وتصل إلى المستهلك طازجة.
ومعلوم أن تونس لها تقاليد في مجال توريد اللحوم المبردة والمجمدة على امتداد السنوات الماضية ولم يحصل أن وقع توريد لحوم فاسدة ، وهو ما يفرض على سلطة الاشراف الحالية مزيدا من الصرامة في عمليات توريد المواد الغذائية حتى لا يصبح الامر مهددا للسلامة الصحية للمواطن.