نظم مؤخرا أهالي حي النسمة بمدينة الفحص من ولاية زغوان وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المكان. وطالبوا خلال هذه الوقفة بضرورة ايجاد حل جذري وفوري لمصب الفضلات الذي يوجد على بعد مسافة قريبة من الحي السكني. وقد أكد المحتجون في نداءاتهم أن هذا المشكل رافقهم قرابة عقدين من الزمن رغم تقديمهم عديد العرائض والشكاوى لكل المسؤولين وعلى جميع المستويات لكن دون آذان صاغية وإجابات مقنعة ومقبولة.
وقد التقت «الشروق» مع مجموعة من المحتجين الذين كانت آراؤهم متشابهة ومتقاربة جدا نظرا لكونهم يعيشون نفس الصعوبة والإشكال حيث أكد السيد محسن رابح وهو من متساكني حي النسمة على ضرورة إزالة المصب نهائيا نظرا لما يلاقيه سكان الحي من أتعاب ومشاق لذلك يرى أن التدخل بات ضروريا وعاجلا وأكيدا.
أما السيد حبيب الهمامي فقد أشار الى أن هذا المشكل تسبب في اضرار بيئية جسيمة اذ أضرّ بالقطاع الفلاحي والمائدة المائية كما ان منظر الحي أصبح غير لائق. وختم مختار المسوسي حديثه قائلا إن مشاكل هذا المصب كبيرة جدا وأنه أصبح خطرا يهدد صحة الكبار والصغار وهو يطالب السلط المعنية بضرورة التدخل الفوري وإيجاد حلول جذرية ونهائية وإراحة متساكني الحي من أتعاب ومشاكل لازمتهم طويلا.
وعلى إثر هذا الاحتجاج استقبل رئيس النيابة الخصوصية لبلدية الفحص مجموعة من المحتجين بحضور السيد الفاضل الغزي معتمد الفحص ومسؤول إداري ممثل عن وزارة البيئة وبعض من أعضاء النيابة الخصوصية بقاعة الاجتماعات بمقر بلدية المكان.
وقد أكد السيد محمد رمزي بن خميس رئيس النيابة الخصوصية تفهمه لهذه الوضعية المتدهورة وصرح ان مجلس النيابة الخصوصية يسعى بجدية لإيجاد حلول حينية لهذه الوضعية المتدهورة وصرح ان مجلس النيابة الخصوصية يسعى بجدية لايجاد حلول حينية لهذا الإشكال متمثلة في التصدى لظاهرة «البرباشة» وعمليات حرق النفايات وذلك بتوفير عملة عن طريق الحضائر وآليات التشغيل للحراسة وكذلك ضرورة توفير آلة كاسحة لتعهد المصب وردم النفايات وذلك لمساعدة ومشاركة المصالح المختصة من مندوبية الفلاحة والإدارة الجهوية للتجهيز بزغوان وفي المقابل ضرورة دعوة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات للنظر في امكانية الدعم كما قدم المتحدث حلول آجلة أخرى وهي الإسراع بإنهاء مشروع المصب المراقب وخاصة مراكز التحويل والتي عددها خمسة (05) بكامل معتمديات ولاية زغوان الذي مازال مؤجلا إلى تاريخ غير معلوم. وذكر رئيس النيابة الخصوصية ان البلدية تفتقر الى الإمكانيات والآليات الثقيلة للتدخل ورغم ذلك فهي في سعي متواصل للعناية بالبيئة والنظافة وتحسين جودة الحياة.