أكّد الأستاذ عبد الجليل التميمي أنّه نادى باعتذار الدستوريين منذ اكثر من 14 عاما وأن الباحث المؤرخ المرحوم رؤوف حمزة أكد ذلك في محاضرة في هذا المجال وطالب بأن «تعتذر الدولة لكلّ من ظُلم انطلاقا من مؤتمر صفاقس».
واعتبر التميمي أن منطق الأشياء يفرض على كل الدستوريين وخصوصا من تغوّل منهم وتنكّر للدستور أن يعتذر للشعب الذي حمل راية الاستقلال وكل من يرفض ذلك يتنكر لنقاوة وإخلاص التونسيين لبلادهم». وذهب التميمي إلى أبعد من ذلك حين قال «أنا لا أطالب بالاعتذار فحسب بل أطالب بسنّ قانون يفرض على الدستوريين القدامى والجدد الاعتذار».
وأشار المؤرخ صاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات أنّ «المضمون الاستقلالي والحضاري غُيّب من مسيرة هذه الدولة وهيمن الدستوريون على كلّ مقدرات البلاد السياسية والاقتصادية والمعرفية وكوّنوا جيلا من المتهاونين مع هذه القيم وبالتالي تراكمت الأخطاء». ومضى التميمي قائلا «ذهبت إلى الجنوب التونسي وبكيت من الظلم النفسي والاجتماعي الذي لحق بكامل الجنوب فإنسانية الإنسان ضُربت وضُرب الثوار في عقر دارهم وافتكت كل مقومات الإنسانية» مؤكّدا أن الحزب الدستوري يتحمّل المسؤولية كاملة في هذه الوضعية البائسة ومنطق الأشياء يفرض أن يعتذروا للجميع وألّا يعملوا على تغييب الحقائق والمرور هكذا دون محاسبة».