عرفت أثمان الأسماك الرفيعة وذات النوع المتوسط ارتفاعا كبيرا نتيجة العديد من العوامل من أهمها الظروف المناخية التي عاشتها جهة المنستير حيث هاج البحر وماج وتكاثرت العواصف البحرية
التي ألحقت بعض الأضرار بأحواض تربية الأحياء المائية من اسماك القاروص والوراطة إضافة إلى غلاء أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وبالرغم من عمليات المراقبة الاقتصادية والحملات التحسيسية والتوعوية التي مست عديد الأطراف فإن هذه الأسعار حافظت على عليائها وكبريائها حتى حل موسم السمك الأزرق وخاصة مادة السردينة التي تعتبر رفيق درب الأسر متواضعة الدخل بالخصوص إذ لم يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة الدينارين في وقت التهبت فيه أسعار الخضر بشكل جنوني مما جعل الناس لا ينتبهون لغلاء مواد استهلاكية ضرورية.
ونظرا لوفرة الكميات النازلة إلى الأسواق من هذه المادة فان بورصة أسعار مختلف الأنواع سواء الجيد منها أوالمتوسط اهتزت ومالت نحوالانخفاض بما أثلج مبدئيا صدور عدد من المستهلكين إلا أن هذا الانخفاض في الأسعار قد لا يتواصل طويلا بحكم حلول ليالي القمر حيث تغيب الأسماك الزرقاء فيقل العرض وهونتيجة حتمية لغلاء المعيشة فهل تحافظ الأسعار على وضعها الحالي أم أنها تعود إلى الارتفاع .
توريد عشوائي
اشتهرت جهة الساحل بتربية الأسماك من الوراطة والقاروص حيث فاق عدد الشركات المختصة العشرين من بينها شركتان على أبواب الإنتاج ولا احد التفت إلى أصحابهما لمساعدتهما عل حفظ أسماكهما وترويجها في ظروف طيبة وتنتج الشركات المباشرة بولاية المنستير ما يزيد عن الالفى طن من القاروص والوراطة وهوما كان له الأثر البالغ على عقلنة أسعار نوعية بقية الأسماك لكن الذي يقض مضاجع أصحاب مشاريع تربية الأحياء المائية هوالتوريد العشوائي للقاروص والوراطة وبأسعار قيل عنها إنها تلحق ضررا بالإنتاج الوطني .