سوسة الصباح نظم نهاية الاسبوع الفارط المجلس الجهوي لهيئة الصيادلة بسوسة اليوم العلمي العاشر لصيادلة الوسط احتضنه أحد النزل بالمكان وحضره ما يزيد عن 600 مشارك. وتم التعرض الى موضوع المشكلات الاخلاقية التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة والاكتشافات الجديدة في العالم الراهن وموضوع المقاربات العلاجية الجديدة للعلات الدماغية وموضوع الوقاية من الأمراض المزمنة وقدم هذه المواضيع كل من برنارد دوبري الشخصية الفرنسية الطبية البارزة وايميل بوليبو عن الأكاديمية العلمية بفرنسا ومحمد القلال استاذ بكلية الطب بالمنستير. وسيّر اللقاء السيد رضا الحداد المنسق العلمي لهذه الدورة. وفي افتتاحه لهذه التظاهرة تحدث السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في الدور المناط بعهدة الصيادلة في ترشيد استهلاك الادوية والتوعية والتثقيف الصحي مؤكدا على ان نجاح تونس في تطوير المنظومة الصحية يستوجب من الجميع العمل على تحسين جودة العلاج ودعم الكفاءات وتعزيز قدراتهم وتفادي الاستهلاك غير الرشيد للأدوية. وعلى هامش اللقاء التقت «الصباح» مع عدد من المشاركين. عبد الكريم الحمروني: (رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس) ان الترشيد الصحي والتشجيع على الاقبال على الادوية الجنيسة يتطلب الاخذ بيد الصيدلي وهذا الموضوع على بساط الدرس لتنظر فيه لجنة وطنية لتجد الحل الأنسب كما ان التضامن بين الأطباء والصيادلة البيولوجيين ضروري من أجل مصلحة المواطن وفي هذا الاطار يعمل المجلس الوطني للصيادلة في مجال الوقاية باعتبار ان 50% من العلاج يعتمد على الوقاية وسيعمل بصفة مكثفة في الايام المقبلة بكل صيدليات الجمهورية بالتعاون مع ادارة الصحة الاساسية ومخابر تختص بصنع الادوية للحد والاقلاع عن التدخين اضافة الى السعي الى العمل ضمن شبكة في القطاع الخاص لمراقبة مرضى الامراض التناسلية والسيدا حتى نتمكن من تفادي هذه الامراض والوقاية منها. محمد حساني (رئيس المجلس الجهوي للصيادلة بسوسة) ننظم هذه الدورة للمرة العاشرة واصبح هذا اليوم من التقاليد الثابتة وتطور عدد المشاركين من دورة الى اخرى وذلك بفضل حسن التنظيم وانتقاء المحاضرين وقد سعينا في هذه الدورة الى تشريك شخصيات طبية من الطراز العالي والذي لهم اشعاع عالمي وذلك حرصا بان يواكب الصيدلاني التطور الحاصل في المجال الطبي. رضا حمدان (المنسق العلمي للتظاهرة) منذ عشرة اشهر تقريبا ونحن نعد لهذه التظاهرة فهي فرصة للتكوين وما الحضور بهذا العدد المكثف الا دليل على الحاجة الى التكوين وحسب اختيار المحاضرين فهذه الحلقات متممة لما تلقّاه الصيادلة في التكوين الاساسي الاولي. وظفت علاقاتي لاستجلاب شخصيات طبية مرموقة يستفيد من تجاربها الحاضرون من صيادلة مهن حرة وصيادلة بالمؤسسات الاستشفائية والجامعيين والاطباء باعتباري عضو في الاكاديمية الفرنسية للصيدلة وعضو مستشار في مجلة صيدلانية مستقلة في المخابر. سلام الغرايري (صيدلاني النفيضة) انها مناسبة سنوية اغلب الدورات حضرتها باعتبارها تقام بجهتي وتجلب المستجدات في المهنة لاجل التكوين المستمر والتأهيل المحتوى حديث في مجال المهنة والعارضين بكثرة من موزعي ادوية ومخابر وخدمات صيدلية ان المواضيع المطروحة مستجدة لذلك حرصت على الحضور وما تم التعرض اليه في موضوع الامراض المزمنة يتطلب منا مزيد الاعتناء بهذا المجال حسب ما تم اكتشافه. عتيل محمد (مندوب طبي) أشارك في هذا المعرض بصفتي عارضا لمنتوج خاص بتغذية الرضع والذي يتكون من عديد الانواع وبه خاصيات تمنح الطفل المناعة ويقارب خاصيات حليب الأم وهو موجود بالصيدليات وسيشهد تغييرات في التركيبة وسيتم تسويق هذا المنتوج الجديد بعد شهرين. الأسعد مساهلي (صيدلي) هذا اليوم مهم في تكوين الصيدلاني لتنمية عمله اليومي ومن حسن حظنا من قدموا هم من طراز عال، ناقشت في هذا اليوم اهمية فهم حقوق الملكية الفكرية لقطاع الصيدلة واقترح تدريس هذه الحقوق بالكلية وادراجها في البرنامج العلمي والتكويني بها. فتدريس الجوانب التي تحيط بالدواء هام ان نضيف اليه الالمام بحقوق الملكية الفكرية. حمادي مزيد (صيدلي) حضرت عديد المرات وما يتميز به هذا اليوم المستوى الرفيع للمداخلات والمتدخلين من سنة الى أخرى وهذا يشجع الصيدلي على الحضور ومواكبة جديد الابحاث العلمية. ان وجود كلية الصيدلة بمحيط الندوة ساهم بصفة فعالة في انجاح الدورات بمساندة الاساتذة الجامعيين وامام تواجد مثل هذه الايام في انحاء من الجمهورية فان مزيد التنسيق مع الكلية يمكن ان يحقق الاضافة. دلندة بنور (صيدلانية) ما استفدت منه في هذا اللقاء العلمي هو ابراز الجانب الاخلاقي لمهنة الصيدلي بنفس المقدار للجانب العلمي. فالاخلاقية جانب حتمي في المهنة الصيدلانية هذا الى جانب اهمية الجانب الاخلاقي في هذا التطور العلمي. معز الكناني (صيدلي) ان وجود قمم من الشخصيات الطبية وحضور وزير الصحة العمومية يدفع بالصيدلي الى تطوير قدراته والاطار الطبي وشبه الطبي الى الرقي بالخدمات. لقد بلغنا ما يؤهلنا لتنظيم صالونات عالمية والتي بدأت نواتها بالحمامات. ان ما قدم اليوم هام ومفيد واعتقد ان الاستفادة حاصلة لدى الجميع والدليل الحضور المكثف وعدم مغادرة القاعة طيلة المحاضرات.