أكد النادي البنزرتي خلال مرحلة الذهاب أنه عاقد العزم على تغيير الخارطة الكروية التونسية شأنه في ذلك شأن مستقبل المرسى الذي جاب كل الملاعب ولم ينهزم إلا في مناسبة وحيدة ضد الترجي الذي عاد من بعيد وإستعاد صدارة الترتيب العام ليسدل بذلك الستار عن الفصل الأول من بطولة هذا الموسم.
بالرغم من أن بطولة الموسم الحالي كانت مملة إلى أبعد الحدود بسبب تواصل غياب الجمهور وكذلك تواضع المستوى الفني لأغلب الأندية فقد سجلنا العديد من الظواهر التي نستعرضها في السطور التالية :
المدافعون يعوضون المهاجمين
ضرب المدافعون بقوة خلال مرحلة الذهاب وتمكنوا من تسجيل العديد من الأهداف المهمة لفائدة أنديتهم وعوضوا بذلك إفتقار المهاجمين إلى عنصر النجاعة أمام المرمى وقد تمكن المدافعون من بلوغ الشباك في أكثر من ثلاثين مناسبة ونخص بالذكر علي العابدي (شبيبة القيروان) ومحمد صالح الدربالي (أمل حمام سوسة) وبلال العيفة ومحمد علي اليعقوبي (النادي الافريقي) والناصر بن كعاب وأنيس بوشربية ووليد بن منصور (مستقبل قابس) وأمين الصفاقسي ومعين الشعباني (نادي حمام الأنف) وإدريسا كوليبالي وخليل شمام (الترجي الرياجي) وبسام البولعابي (مستقبل المرسى) وبلال يكن (الأولمبي الباجي) وأمين كمون (الاتحاد المنستيري) وفاتح الغربي وحمدي رويد وأمين عباس (النادي الصفاقسي)...وغيرهم...
السلامي يستعيد ذكريات 11 عاما
لا أحد كان يتصور بأن ينتفض أسامة السلامي مجددا بعد أن غادر حديقة الرياضة«أ» حيث كذب هذا اللاعب كل التوقعات من خلال المردود الباهر الذي قدمه مع الملعب التونسي وهو ما ذكر أحباء فريق باردو بما قام به السلامي خلال موسم 2000 2001 عندما فاز بلقب هداف البطولة برصيد 11 هدفا بقميص «البقلاوة».
تألق اللاعبين السابقين للإفريقي
ظاهرة أخرى شهدتها المرحلة الأولى من بطولة هذا الموسم والمتمثلة في التألق الواضح لأغلب اللاعبين الذين فرط النادي الإفريقي في خدماتهم على غرار نور حضرية الذي سجل ستة أهداف بقميص النادي البنزرتي وبدرجة أقل أسامة السلامي وأمير العكروت (الملعب التونسي) وحمزة الفرشيشي (مستقبل قابس)...
أوغبونا يخلف أدريانو
بالرغم من شطحاته المتواصلة فإن مهاجم الاتحاد المنستيري «أوغبونا» أهدى فريقه 8 نقاط من خلال الأهداف الخمسة التي سجلها في مرحلة الذهاب أي نصف النقاط التي حصدها فريق الرباط ليخلف بذلك المهاجم السابق للإتحاد «جيري أدريانو» الذي دأب بدوره على تسجيل عدة أهداف لفائدة الاتحاد المنستيري (10 أهداف خلال موسم 2006 2007).
نجم على الدوام...لكن هل يعادل رقم والده؟
حافظ اللاعب يوسف المساكني على أدائه المعهود حيث سجل 9 أهداف لفائدة الترجي الرياضي لذلك ستكون حظوظه وافرة جدا لتحطيم الرقم الذي بحوزته في بطولة الموسم الماضي (10 أهداف) بل وبإمكانه أن يعادل الرقم الذي بحوزة والده المنذر المساكني الذي سبق وأن سجل 11 هدفا بقميص الملعب التونسي في موسم واحد خلال تسعيينات القرن الماضي.
ماذا عن الأجانب؟
استفادت عدة أندية تونسية خلال الفصل الأول من بطولة الموسم الحالي من الاضافة التي قدمها اللاعبون الأجانب وفي مقدمتهم الكامروني يانيك مهاجم اترجي الذي سجل 9 أهداف ثم نجد كذلك المهاجم الليبي للنادي البنزرتي أحمد الزوي الذي بلغ شباك منافسي فريقه في ست مناسبات (ما لا يقل عن أربعة أهداف حاسمة ضد الافريقي ونادي حمام الأنف وقوافل قفصة) بالاضافة إلى الأهداف السبعة للمهاجم مسقبل المرسى «ليبري» وخماسية مهاجم الاتحاد «أوغبونا» ورباعية متوسط ميدان النادي الصفاقسي «نابي صوما» و مهاجم الإفريقي «إيزيكال» ومهاجم نادي حمام الأنف «جنيور» ولاعب النادي البنزرتي «يوسوفا مبيغي»...
الشبان قادمون
كشفت مرحلة الذهاب النقاب عن العديد من المواهب الكروية الصاعدة على غرار علي العابدي (مدافع شبيبة القيروان والمنتخب الأولمبي) أمين الصفاقسي (مدافع نادي حمام الأنف ) بالاضافة إلى مهاجمي قوافل قفصة مثل خالد غرسلاوي وهيثم المحمدي ولاعب الملعب التونسي محمد بن عمار ومهاجم النجم الخلادي والترجي الرياضي سابقا محمد علي بن حمودة ولاعب الافريقي علاء المرزوقي وحارس مرمى من مستقبل المرسى زياد الجبالي...وغيرهم...
لهذا السبب إزدادت متاعب فرق القاع
تواصلت متاعب أندية القاع لأنها لم تكن قادرة حتى على تحقيق الفوز في ميدانها مثل فريق أمل حمام سوسة (إنتصار وحيد خارج قواعده ضد الملعب التونسي في الجولة 12) أو كذلك نادي حمام الأنف (ثلاثة إنتصارات فحسب بملعبه) والنجم الخلادي (انتصاران فقط بملعبه) والأولمبي (فوز وحيد على أرضه) والأمر نفسه ينسحب على بعض الفرق الكبرى التي فقدت هيبتها حتى داخل قواعدها مثل النجم الساحلي (ثلاثة تعادلات وهزيمة بملعب سوسة) والنادي الافريقي (أربعة تعادلات وهزيمة على أرضية ملعبه).