«مصائب الدهر كفي فإن لم تكفي فخفي» هكذا تحدث السيد حسونة الحرزي أصيل منطقة أولاد حريز من معتمدية غار الدماء .
المواطن حسونة البالغ من العمر 63 سنة قضى 36 سنة بالقطر الليبي الشقيق عمل خلالها بعديد الأماكن بما فيها منزل احد المواطنين الليبيين ويضيف أنه في يوم 23 فيفري 2011 وبعد فرار صاحب المنزل عاد للوطن في 24 فيفري 2011 حاملا معه بعض الأموال ولكن في بوابة العبور افتك منه الأشقاء الليبين 40 ألف دينار ومصوغ زوجته.
ظروف اجتماعية قاسية
اتصالات السيد حسونة بالسلط فور عودته لم تمكنه سوى من 600 دينار لا تسمن ولا تغني من جوع هكذا يقول وبعد إقامة شهورا مع أصهاره بمدينة غار الدماء انتقل لمدينة وادي مليز ليتصوغ منزلا على سبيل الكراء مع زوجته وابنه صاحب الثلاث سنوات وهناك عاش ظروفا اجتماعية قاهرة جراء البطالة والخصاصة ومعاناته من مرض مزمن .
العم حسونة مثلت حياته منذ الصغر مأساة حيث وبعد وفاة والديه تكفلت ثلاث عائلات وبأماكن مختلفة تربيته وأخته وأخيه الأكبر كل على حدة خاصة بعد أن طردهم الأقارب ولم يمكنوهم من حقهم في ميراث الأب.
حسونة وبمجرد العودة من ليبيا بدأ في البحث عن شقيقته وشقيقه وقد أمكن له العثور على شقيقته بمنطقة الدورة غار الدماء أما الأخ الذي لم يره منذ 60 سنة فإنه لم يتمكن من الوصول إليه بسبب ظروفه الاجتماعية القاهرة رغم وصوله لمعلومة تفيد أنه عبد القادر حرزي متواجد بالعاصمة بحي «لاكانيا» وهنا تنهد العم حسونة وقال «ما أحوجني لحضن أخ حرمتني منه الظروف».
حسونة الحرزي ورغم كثرة همومه يناشد السلط تحسين وضعه الاجتماعي من سكن وتغطية اجتماعية تمكنه من التداوي في ظروف طيبة . كما أضاف أنه يناشد السلط المحلية والجهوية ووزارة الشؤون الخارجية وقنصلية تونس بليبيا التدخل لتمكينه من سنوات شقائه وتضحيته عله بها يتمكن من خلق توازن في حياته .