توجد مدينة صواف جنوب ولاية زغوان، تعد أكثر من خمسة عشر ألف ساكن (15000) وهي تبعد عن مركز الولاية 30 كلم. طالبت هذه المعتمدية بالحريات وبالعيش الكريم والحد من البطالة والتهميش والاقصاء والتعتيم الاعلامي بجميع أصنافه هذه المنطقة لم تحظ بأي فرص تنموية ولم تجد حظها من المرافق الأساسية ولا من برامج التشغيل والتأهيل الاقتصادي والاجتماعي، معتمدية صواف تتصدر قائمة معتمديات ولاية زغوان الأشد فقرا وتهميشا. يقول السيد الهادي بلحاج وهو مستثمر: «لقد عاشت مدينة صواف في العهد السابق أنواعا عديدة ومتنوعة من الظلم والقهر والفساد ولقد كنت من بين ضحايا ذلك النظام الدكتاتوري، لقد عدت من «ألمانيا» بعد غربة دامت ثلاثين سنة (30) وأردت استثمار أموالي المجمعة طيلة غربتي في بلادي ووطني واحداث مواطن شغل اضافية لمؤازرة ومعاضدة مجهودات الدولة، فشرعت في بناء معمل صناعي بمدينة صواف طريق النفيضة مختص في الملابس «معمل لوبيا للملابس» وهو قادر على استيعاب أكثر من 300 عامل في مرحلة أولى مع امكانية التوسعة والاضافة وكثرت المصاريف الخاصة بالبناء والتشييد وتعددت، وخسرت أموالا طائلة وعندما أشرفت عملية البناء على الانتهاء سنة 2004 تعرضت الى عراقيل وتعطيلات وصعوبات لم أتصورها ولم أحسب لها حسابا صدرت من طرف وكالة النهوض بالصناعة ومسؤولين من وزارة المالية في تلك الفترة لأني لم أدفع الرشوة ورفضت التعامل بهذه الأساليب والممارسات وغير مقتنع بهذا التمشي، وتمت عرقلة وتوقيف مشروعي فتقدمت بشكاوى الى السلط المعنية ولكنني لم أجد آذانا صاغية ولا حلولا واضحة وجذرية. أما السيد: منصف المحيرثي فقد أكد بأن معتمدية صواف لم تر التنمية منذ عقود وكانت منسية فالطرقات التي تربط مدينة صواف بالمعتمديات المجاورة غير معبدة وغير صالحة للاستعمال بالمرة، نسبة البطالة كبيرة ولا تحصى بسبب انعدام المؤسسات الصناعية رغم توفر الفضاءات والأراضي المطلوبة عبر طريق النفيضة وتواجد المستثمرين الصناعيين مؤكدا أن أدنى فرص التشغيل لا تتوفر بما في ذلك أعمال الحضائر وبين أن البعض من شباب الجهة الذي يعاني من البطالة خير الهجرة والنزوح. كما يواجه سكان أهالي هذه المناطق صعوبات في تنقلاتهم لقضاء مصالحهم وفي تنقل أبنائهم الى المدارس الاعدادية والثانوية بالجهة. كما أن أغلب المناطق الريفية بمعتمدية صواف تفتقر الى مراكز الصحة الأساسية، فحتى سيارة الاسعاف الموجودة بهذا المركز في حاجة أكيدة الى اسعافات عاجلة وأكيدة فهي تحتاج الى الصيانة والتعهد والاصلاح نظرا لقدمها.