حقّق الأسبوع الثقافي التونسي الذي يختتم مساء اليوم الأربعاء 25 أفريل نجاحا كبيرا جسّدة الاقبال الجماهيري الروسي على فقرات البرنامج كمعرضي الملابس التقليدية والفنون التشكيلية وعرضي «تونسنا» الغربي والعروض السينمائية التي كان الاقبال عليها كبيرا .
لأوّل مرّة منذ استقلال تونس ورغم عراقة العلاقات مع روسيا تنظّم وزارة الثقافة أسبوعا ثقافيا في موسكو. الملاحظ من خلال هذا الأسبوع أن هناك اهتماما ثقافيا كبيرا لدى الروس وهذا يبرز من خلال عدد المتاحف وقاعات السينما وقاعات الأوبرا والموسيقى ففي عرض «تونسنا» مثلا في مدينة سانت بطرسبورغ «لينينغراد» سابقا كان عدد الجمهور الذي لم يتمكن من الدخول يوازي عدد الجمهور الحاضر وتعرف هذه المدينة بشغفها بالموسيقى في حين تعرف مدينة موسكو بافتتان أهلها بالمتاحف والفنون التشكيلية .
نجاح الأسبوع الثقافي سيكون له انعكاس مباشر على عدد السياح الروس الذي يصل الأن الى 180 ألفا لكن سفارة تونسبروسيا تعمل مع مصالح وزارة السياحة على أن يصل العدد في هذه السنة الى 250 ألفا لتكون روسيا بذلك البلد الرابع في عدد السياح بالنسبة لتونس .
هذا الأسبوع أعاد طرح السؤال القديم الى متى تفتقر تونس الى مراكز ثقافية قادرة على أن تكون واجهة حقيقية لترويج صورة تونس الثقافة؟ وليست تونس الدعاية السياسية والنجاحات الوهمية التي طالما عانى منها الأداء التونسي في الخارج .
وفي تصريح للشروق قال سعادة سفير تونس في موسكو السيد علي قوطالي إن السفارة ستعمل مع وزارات الخارجية والثقافة والسياحة على بعث مركز ثقافي تونسي في موسكو نظرا لأهمية روسيا الاستراتيجية بالنسبة لدفع التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وقال إن الثقافة بالنسبة الى دولة عظمى كروسيا هي المدخل الأساسي لجلب السياح والمستثمرين وأكّد أنّ هناك توجّها عاما بالاتفاق مع وزارة الثقافة لدفع التبادل الثقافي التونسي الروسي وخاصة في مجال المتاحف والموسيقى وقد تمّ الاتفاق مع الروس على هذا في محادثات وزيري الثقافة .
وكان الوزير قد نظّم عشاء في مقرّ أقامته مساء أوّل أمس على شرف الوفد التونسي حضره عدد من مسؤولي وزارة الثقافة الروسية التي وفّرت كل أسباب النجاح للأسبوع الثقافي التونسي.. ولنا عودة للموضوع .