«تونسنا» هو مشروع فني كبير للفنان وليد الغربي وثمرة عشر سنوات من العمل والبحث في التراث الموسيقي التونسي وتتويج للعديد من عروض العزف والأصوات والإيقاع. مشروع اكتملت فيه الرؤية الفنية بعد أن اختزل تاريخ تونس موسيقيا بمشاركة مجموعة من الفنانين على غرار سفيان الزايدي وعبد الرحمان الشيخاوي وجميلة حقي والشيخ البيدالي. وللأسف كان عدد الجمهور غير مكثف في المسرح البلدي بالعاصمة خلال آخر عرض رغم ما تميز به العرض من إحياء للأغاني «العاطشة» (أغان من التراث التونسي) تناغمت معها لوحات من الرقص الشعبي. منير العرقي مخرج العرض ساهم بدوره في تنشيط الحفل من خلال توظيف شاشة عملاقة نقلت صورا متنوعة للعديد من المناطق التونسية، حرصا منه على إثراء مضمون السهرة لتتناغم معها آلة القمبري وآلة المزود الشعبية. أما الفنان الشاب سفيان الزايدي - الذي كان من بين المشاركين المتميزين سواء من خلال أدائه المقنع أو في انتقاله المتفرد من مقام إلى آخر- صرح ل»الصباح» أن حفل «تونسنا» سيعرض من جديد في موسكو يوم15أفريل القادم في إطار الأسبوع الثقافي التونسي الروسي. وهو ليس بالغريب على الفنان وليد الغربي صاحب المشروع الفني التونسي «تونسنا» ان تقع دعوته وفرقته المتكونة من خيرة العازفين والمغنين التونسيين، وهو صاحب مشاركات لا تحصى ولا تعد في لندن والولايات المتحدة وفرنسا وكندا والصين لاقت استحسانا كبيرا من الجماهير.