ترى قبائل افريقية أن معمر القذافي مازال ملكها المبجل حتى بعد وفاته وصورته معلّقة إلى الآن على جدار قصر ملكي في أوغندا حيث يحظى العقيد بشعبية واسعة وفق ما نقلته تقارير صحفية أمريكية. قالت صحيفة ال «فورين بوليسي» أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ما زال ملكًا مبجلاً يحظى بشعبية واحترام واسعين، في مملكة تورو بأوغندا. وفي مدينة فورت بورتال، تُعلَّق صورة القذافي في القصر الملكي لمملكة تورو على قمة تل كابارولي، وعلى الرغم من سقوط العقيد الراحل بقيت هذه الصورة معلقة في غرفة الاستقبال الملكية قبالة كرسي الملك.
وقال وزير المملكة للعلاقات الأجنبية والاستخبارات: إن «العائلة المالكة سوف تشتاق للقذافي كثيرًا»، مشيرًا إلى أن عائلة القذافي كانت بمثابة «عائلتنا الثانية». وأشارت ال«فورين بوليسي» إلى أن القذافي يعتبر رمزًا في هذه المملكة، وقد علقت صورته على جدار القصر الملكي، تكريمًا لمساهمته في إعادة بناء هذا القصر. فخلال زيارته للمملكة في جويلية 2001، تعهد القذافي بتقديم التمويل اللازم لترميم القصر، واضعًا حجر الأساس على مدخله.
وفي غضون بضع سنوات - بعد عدة مئات من آلاف الدولارات - تم الانتهاء من أعمال الترميم فرفعت صورة «القائد العظيم» عند المدخل، وسَمَّى سكان فورت بورتال القصر ب«قصر القذافي». من جهتها، قلَّدت مملكة تورو العقيد القذافي بوسام «المدافع عن التاج»، وهو أعلى رتبة تشريفية تُعطَى للعقيد. وقبل أشهر قليلة من مقتل العقيد، وصفت ملكة تورو الأم كيميغيسا القذافي بأنه «صديقها المفضل» في مقابلة مع صحيفة محلية.
وعلى الرغم من أن القذافي كان شخصية متقلبة ومزاجية، إلا أنه يحظى بشعبية واسعة في مملكة تورو، وراقب كثيرون في فورت بورتال عن كثب الحرب الأهلية التي تدور في ليبيا منذ العام الماضي، وكان يصلون للقذافي حتى يتمكن من هزيمة الثوار. ويقول راي بشيركايوندو - شخصية إذاعية محلية -: «عندما قتل القذافي كان الأمر فظيعًا، اتصل بي أحد الأشخاص وكان يبكي بحرقة، فالقذافي كان رمزًا بالنسبة لهم».