كامبالا (وكالات) طوى الليبيون صفحة حكم القذافي بسلبياتها و ايجابياتها ودفن الزعيم المثير للجدل في عمق الصحراء الليبية حتى لا يكون قبره مزارا لأنصاره و حتى لا يتذكره الشعب الليبي عموما لكن في أدغال إفريقيا لا يزال "الزعيم" "ملك ملوك افريقيا" يحظى بالاحترام خاصة في مملكة "تورو" التي يحكمها الملك الشاب اليتيم الذي نشأ تحت رعاية القذافي. قد يكون الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أصبح طي الماضي في ليبيا، لكن في أوغندا هذه المملكة الإفريقية البعيدة، ما زال ملكاً مبجلاً يحظى بشعبية واحترام واسعين. وفي مدينة "فورت بورتال"، تعلّق صورة القذافي في القصر الملكي لمملكة "تورو" على قمة تل "كابارولي". وعلى الرغم من تبدل الحال ومقتل العقيد الليبي، بقيت هذه الصورة معلقة في غرفة الاستقبال الملكية، قبالة كرسي الملك. والعلاقات التي تربط بين القذافي ومملكة "تورو" يعود تاريخها إلى لقاء بين القذافي والعائلة المالكة في" تورو" أثناء أداء الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني اليمين الدستورية في عام 2001 في مراسم ملكية في كامبالا. و تشير الروايات يتناقلها أهالي مملكة "تورو" إلى أن الزعيم الليبي فتن برؤية الملك الصغير البالغ من العمر 9 سنوات "أويو نييمبا كابامبا ايغورو روكيدي الرابع"، المعروف بإسم الملك أويو، الذي كان يرتدي زيه الاحتفالي، وهو العاهل الأصغر في العالم الذي استلم العرش في سن الثالثة من عمره و أولاه عناية خاصة. وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن القذافي يعتبر رمزاً في هذه المملكة، وقد علقت صورته على جدار القصر الملكي، تكريماً لمساهمته في إعادة بناء هذا القصر الذي أطلق عليه اسم "قصر القذافي" اعترافا من مملكة "تورو" بإسهاماته.