عبر العديد من المثقفين والإعلاميين في سيدي بوزيد عن استيائهم من ممارسات المسؤولين عن قطاع الثقافة والتي لم تتبدل إلى حد الساعة لا في البرمجة و لا في اختيار الزمان والمكان علاوة على ندرة التظاهرات حيث وصفها البعض بهلال العيد وما أشبه الأشياء ببعضها.
ويتواصل التعتيم عن الندوات وقلة إشهارها وخاصة في الوقت الراهن الذي يتطلب مزيدا من الشفافية , حتى أصبح الحاضرون هم المحاضرون في كل مرة دون سواهم وأصبحت الفضاءات المخصصة لهم تعج بكتبهم الجديدة منها والقديمة وكأن الأمر أصبح استعراضا أو استثمارا في مجال الكتاب ,وبعروض شعبوية سطحية لا جديد فيها ,فالمشهد الثقافي لم يتغير عما كان عليه من قبل ولا تغيير في مقاييس تنظيم التظاهرات, فصارت الثقافة لا تقدم شيئا كما يراها البعض, بل كما لو أنها موجهة إلى النخبة فقط ولا تعنيهم نتائجها , أليس من حق المواطن البسيط أن يوجه إليه استدعاء ليكون جزءا من هذا العمل حتى لا يفتقد هويته وخصوصياته؟ أليس هذا بتقصير من اللجنة المنظمة؟ فربما عدم الإعلام هو نتيجة الخوف من الحضور النقدي أو ما يسمى بالمثقف النقدي وحتى لا يكون هناك تقييم علمي للتظاهرة المنظمة وما ينجر عنه من نقد لا يقبله الكثيرون.