أرجأت صباح أمس الدائرة الجناحية بمحكمة منّوبة الابتدائية النظر في قضيتين تعلّقتا بحادثة الاعتداء على عميد كلية الآداب بمنوبة الى جلسة 31 ماي القادم كما أخّرت النظر في قضية ثالثة مماثلة الى موعد لاحق لاستنطاق المتهمين. حضر المتّهمون الاربعة بحالة سراح في جملة القضايا ولم يقع استنطاقهم وطالبت هيئة الدفاع التأخير لاعداد وسائل الدفاع. كما تبيّن في القضية الثالثة انه لم يقع استنطاق المتّهمين فطلب ممثل النيابة العمومية التأخير لتحديد موعد لاستنطاقهما. انطلقت الأبحاث بواسطة فرقة الأبحاث والتفتيش بمنّوبة في السادس من ديسمبر المنقضي عندما تقدّم عميد كلية الآداب بمنّوبة الحبيب القصدغلي بشكاية مفادها تعرّضه الى الاعتداء والمنع من دخول الكلية. وأوضح أنه يوم الواقعة وعند التحاقه بالكلية لمباشرة عمله وبعد دخوله من الباب الرئيسي واتجاهه الى مكتبه تم منعه من طرف مجموعة اشخاص يقودها أحد المتهمين وكانوا يقفون في شكل حاجز بشري ثم دفعوه للوراء دون السماح له بالمرور مردّدين شعار «Dégage». وأضاف أن أحد المتّهمين الذي كان يقود هذه المجموعة المعتصمة منذ 28 نوفمبر المنقضي غريب عن الكلية ولا يدرس بها وكان يحرضهم بواسطة مضخم صوت. وقال العميد انه تم منع جميع موظفي ادارة الكلية عن الالتحاق بمكاتبهم والبالغ عددهم حوالي 30 موظفا. وفي نفس السياق تم الاستماع الى شهادتي أستاذ جامعي بالكلية والكاتب العام اللذين أيّدا ما جاء بشكاية العميد. إذ قال الاستاذ الجامعي أنه تعرض بدوره الى الاعتداء بالعنف عند محاولة التصدّي للمعتصمين وأضاف الكاتب العام ان المعتصمين أقاموا حاجزا بشريا أمام ادارة الكلية لمنع الدخول اليها.